أكد الأمين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل حرص رجال الأعمال في المنطقة الشرقية على المشاركة في اهتمامات المنطقة، وتقديم الدعم لما يساعد في استمرار حراك المجتمع في جميع المسارات، مشدداً على اهتمام صندوق المناسبات بتقديم الترفيه المميز لأهالي وزوار المنطقة. ولفت الوابل، خلال زيارته التفقدية أول من أمس (الثلثاء) لصالة الهيئة العامة للرياضة بالدمام (الصالة الخضراء)، إلى أن حفلة الأهالي والفعاليات المصاحبة لها دليل واضح على ما يقدمه رجال الأعمال، ويضاف إلى عدد من المبادرات المختلفة التي تلقى الدعم منهم. من جهة أخرى، تتواصل اليوم فعاليات «عيد الشرقية 38»، التي تنظمها غرفة الشرقية، ممثلة بصندوق المناسبات، في خامس أيام عيد الفطر السعيد، بعدد من المواقع، التي شهدت اليومين الماضيين إقبالا كبيراً من العائلات والأطفال وأيضاً فئة الشباب، إذ تنطلق فعاليات «الصالة الخضراء» في ال 8.30 مساء بعروض مثيرة للبهلوانيات الصينية، يليها عرض للوحة الوطنية «منبع الخير» في التاسعة مساء، فيما يلتقي الأطفال أبطال مسرحية الأطفال «أرض الثلج» في ال9.30 مساء، كما يستعرض فريق ال«أكروبات الصيني» (البهلوانيات) مواهبهم الكبيرة مرة أخرى في ال10 مساء، تليها عروض لفرقة «كراميش» الإنشادية المحببة إلى الأطفال في ال10.30 مساء، كما يستقبل مجمع الراشد التجاري بمحافظة الخبر، ومجمع دارين مول بالدمام، زوار الفعاليات من العائلات والأطفال، إذ ستقدم حزمة من البرامج والفعاليات الترفيهية والجوائز الفورية من الساعة الرابعة عصراً حتى ال11 مساء، إضافة إلى الفعاليات التي تحتضنها خيمة الطفل ومسرح الطفل على «كورنيش» الخبر، التي تقدم في الساعة الرابعة عصراً وتستمر حتى ال11 مساء، وتتخللها فقرات ومسابقات تتوج بجوائز فورية، إضافة إلى تنافس 22 شاباً صينيين في إسعاد الكبار والصغار من أهالي الشرقية وزوارها، ضمن فعاليات المهرجان. وأبدى الشباب، الذين كونوا فريق «الأكروبات الصينية»، إعجابهم الكبير بجمهور الشرقية، ووصفوه بأنه ذواق للفن في شكل عام، ولفقرات البهلوانيات وخفة اليد في شكل خاص، مشيرين إلى أن أهالي المملكة لديهم عادات وتقاليد مبهرة تحافظ على خصوصية المجتمع وثقافته وحضارته، كما أعجبوا بالكبسة السعودية، ووعدوا بنقل طريقة طهوها إلى الصين. ويقدم أعضاء الفريق عدداً وافراً من الألعاب و«البهلوانيات» الجماعية والفردية الجديدة، بأسلوب حديث وشائق ومثير في الوقت نفسه، من الحركات البهلوانية والخطرة التي حبس الجمهور أنفاسه معها وهو يشاهدها بنظرات لا تخلو من دهشة وانبهار، فيما حظيت ألعاب «خفة اليد» بتركيز الجميع، لمعرفة كيفية أدائها بهذه المهارة، وكانت استعراضات «الأسد الصيني» محل اهتمام الأطفال، الذين دهشوا بكيفية ترويض الأسود الصينية قديماً ودفعها إلى فهم لغة الإنسان وأداء حركات معينة، في المقابل لفتت «ألعاب التوازن»، بما تحمله من خطورة، أنظار الحضور. بدوره، كشف رئيس فريق «الأكروبات» الصينية إبراهيم سليماني عن أن أعضاء الفريق، بلا استثناء، كانوا حريصين على زيارة المنطقة الشرقية والتعرف على معالمها، على هامش مشاركتهم في برنامج احتفالات أهالي المنطقة بالعيد، مشيراً إلى أنهم تجولوا في أرجاء المنطقة وزاروا الأماكن الأثرية فيها، كما ذهبوا إلى الواجهة البحرية في الدماموالخبر، واختلطوا بالأهالي وتفاعلوا مع الصغار والكبار على حد سواء، ما ترك لديهم انطباعاً رائعاً عن المملكة وسكانها، موضحاً أن الشباب الصينيين كانت لديهم عشرات الأسئلة عن المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده في الطعام والشراب والملبس، وهو ما جعلهم يطلبون تناول عدد من الأكلات السعودية، وعلى رأسها الكبسة السعودية، التي حرصوا على تسجيل طريقة طبخها لطهوها عندما يعودون إلى بلادهم. وأضاف سليماني أن تجربة الفريق الصيني في المنطقة الشرقية من أفضل التجارب، التي خاضوها في مسيرتهم العملية، على رغم أن أعضاء الفريق قدموا عروضهم في عدد من الدول، مثل كوريا واليابان وعمان وسورية، إلا أنهم يرون أن تجربتهم في المملكة رائعة ولها ذكريات جميلة. إلى ذلك، ضمّ المسرح المفتوح ب«كورنيش» الخبر، الذي شيد ليكون إحدى فعاليات التي خصصت للأطفال، عدداً من الفعاليات والألعاب الحركية للأولاد والبنات، ومسابقات تعتمد على الذكاء والخفة في الحركة، كما قدمت مسرحية «قشرة موز» من إخراج حسن آل مبارك، تناولت جانبي الخير والشر في البشر، والتعامل بحب مع بعضنا، وتركت المسرحية أثراً جميلاً لدى الأطفال، من خلال الأسئلة، التي شكلت حجر الزاوية من مقدم الفعاليات زكريا الدرويش، إذ يناقش بها الأطفال ويقدم لهم الهدايا القيمة، ما جعل الكل حاضر الذهن والتركيز على فصول المسرحية. وشارك في فعاليات المسرح المفتوح عدد كبير من الأطفال، كما قُدم عدد من الفقرات شارك فيها الأطفال بفعالية على المسرح، وكان لها وقع جميل لدى أولياء الأمور، الذين أشادوا بالفعاليات وحسن التنظيم، كما أشاد عدد من زوار فعاليات «عيد الشرقية 38» الذين قدموا من مختلف المناطق بما شاهدوه، وأبدوا إعجابهم بالتنظيم وتنوع الفعاليات، التي شملت مختلف الفئات كباراً وصغاراً، متمنين استمرارها طوال العام، ممتدحين ما يقوم به المتطوعون والمتطوعات ورجال الأمن من خدمات جليلة للحفاظ على سلامة الجميع.