بيشاور، سنغافورة، كابول - أ ف ب، رويترز - توقع الجيش الباكستاني حسم القتال مع «طالبان» في وادي سوات (شمال غربي) في غضون «يومين او ثلاثة» وذلك بعد اكثر من شهر من هجومه الواسع النطاق في المنطقة، فيما اعلن ان جنوده قتلوا 40 «طالبانياً» في اشتباكات في مناطق قبلية أخرى. وقال وزير الدفاع الباكستاني سيد اطهر علي خلال مؤتمر اقليمي حول الامن في سنغافورة امس، ان «العمليات العسكرية في سوات وبونر والمناطق المجاورة تكاد تنتهي تماماً». وأضاف: «لم يبق سوى 5 الى 10 في المئة من العمل الواجب اتمامه ونأمل في سحق جيوب المقاومة خلال يومين او ثلاثة». جاء ذلك غداة اعلان الجيش الباكستاني استعادة سيطرته على مينغورا كبرى مدن سوات والمحطة الاساسية في هجومه على الاسلاميين، بعد معارك ضارية. وقال الناطق باسم الجيش اطهر عباس ان «قوات الأمن تسيطر على مينغورا بالكامل»، مشيراً الى ان المعارك متواصلة في مناطق اخرى من سوات الجبلية حيث تواجه القوات الحكومية عناصر «طالبان». وأعلن الجيش انه رفع موقتاً حظر التجول في المنطقة لا سيما في مينغورا لتمكين المدنيين العالقين على الطرق، من العودة الى ديارهم او مغادرة المنطقة. وأكد الجيش انه قتل 1100 من مقاتلي «طالبان» منذ بداية الهجوم في اقاليم دير السفلى وبونر وسوات وانه لم يخسر سوى 66 من رجاله لكنه لم يشر الى سقوط مدنيين، مكتفياً بالقول انه يبذل كل ما في وسعه لتفاديها لكن «يستحيل تجنبها» تماماً. وكلما تمكن الجيش من النيل من مقاومة المقاتلين الاسلاميين تزايدت المخاوف من شن «طالبان» مزيداً من الهجمات. الى ذلك، أعلن الجيش انه قتل 40 مقاتلاً اسلامياً في المناطق القبلية في جنوب وزيرستان المحاذية للحدود مع افغانستان قرب المنطقة التي يواصل فيها الجيش هجومه. وقال مسؤولو استخبارات ان قتلى «طالبان» سقطوا عندما صد الجيش هجوماً على معسكر لقوات الأمن في جنوب وزيرستان ليل السبت - الاحد. وقال مسؤول في الاستخبارات إن المتشددين «هاجموا معسكراً لقوات الأمن واستمر القتال ثماني ساعات. قتل 40 متشدداً على الأقل وأربعة جنود». على صعيد آخر، قال سيد اطهر علي ان السلطات الباكستانية واثقة تماماً من امن الترسانة النووية للبلاد. وأضاف عن الامن النووي: «اعتقد ان ذلك يخضع لمراجعة دائمة. سيكون هناك دائماً تطوير في الاجراءات التي تتخذ في ما يتعلق بالامن والقيادة والسيطرة». عنف في افغانستان في افغانستان، قتل التحالف 12 مقاتلاً من «طالبان» كانوا يعدون لهجوم في ولاية فرح جنوب غربي البلاد امس. وصرح محمد يونس رسولي مساعد حاكم الولاية بأن «الجنود الافغان والقوات الخاصة الاميركية حاصرت المقاتلين لاعتقالهم لكن طالبان قاوموا فقتل ال 12 بمن فيهم قائدهم». ووقع الهجوم في منطقة خاكي صفد قرب بلا بلوك حيث دارت معارك عنيفة بين المتشددين والجيش مطلع الشهر وأدت بالجيش الى استخدام الدعم الجوي. من جهة اخرى، قتل ستة شرطيين فيما اعتبر اثنان آخران في عداد المفقودين اثر هجوم شنه مقاتلو «طالبان» على مركز الشرطة في بلا بلوك كما اعلن عبد الرؤوف احمدي الناطق باسم شرطة المنطقة. في لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديين بريطانيين واحداً من فوج الفرسان والآخر من فوج المظليين، قُتلا من جراء انفجار في جنوبأفغانستان. وأفادت الوزارة إن الجنديين توفيا امس، من جراء الإنفجار الذي وقع السبت في بلدة قلعة موسى في ولاية هلمند.