قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارة جوية في وقت مبكر من صباح اليوم قتلت 30 مدنياً على الأقل وأصابت عشرات بجروح في قرية يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شرق سورية. غير أن مصادر إعلامية متطابقة في دير الزور ذكرت أن غارات جوية بالقنابل العنقودية على بلدة دبلان في ريف دير الزور الشرقي أسفرت عن قتل أكثر من 40 مدنياً. وذكرت صفحة «صوت الشرقية» في «فايسبوك» أن عدد الضحايا يفوق 50 مدنياً كحصيلة أولية. وأكد موقع «دير الزور 24» المعني بنقل وقائع المحافظة أن القصف الجوي طاول مساحة تتجاوز ثلاثة كيلومترات، من دون تحديد هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارات. وقال مدير الموقع عمر أبو ليلى إن 15 جثة انتشلت في قرية دبلان بما في ذلك جثث نساء وأطفال وإن سكان القرية يرجحون العثور على جثث كثيرة أخرى تحت الأنقاض. وقال علي رحبي من منظمة «العدل للحياة» إن نشطاء محليين أحصوا 35 جثة على الأقل في القرية الواقعة بين بلدة الميادين الواقعة تحت سيطرة «داعش» ومدينة البوكمال. وكان «المرصد السوري» الذي يراقب الحرب أعلن هو أيضاً أن هوية الطائرات التي نفذت الهجوم الجوي لم تحدد. ومن المعروف أن طائرات حربية سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة تعمل في المنطقة ضد مواقع ل «داعش» في مدن وبلدات بوادي الفرات. وتتزامن الغارات الجوية مع دخول القوات النظامية السورية والميليشيات الرديفة لها الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة دير الزور. وتخضع مساحات واسعة من المحافظة لسيطرة تنظيم «داعش»، ولا سيما الريف الشرقي ابتداءً من مدينة البوكمال على الحدود العراقية، ووصولاً إلى مركز المدينة. وكان «المرصد السوري» قال الثلثاء إن غارة جوية شنها التحالف يوم الاثنين أصابت مبنى في منطقة الميادين يستخدمه تنظيم «داعش» كسجن، ما أسفر عن مقتل 57 شخصاً. ولم يرد التحالف بعد على طلب التعليق على ما إذا كانت طائراته هي التي نفذت هجوم اليوم في دبلان. وقال التحالف أول من أمس إنه قصف أهدافاً في الميادين في اليوم السابق في مهمة «تم التخطيط لها بدقة» لتجنب إصابة مدنيين. ويدعم التحالف هجوماً يشنه مقاتلون أكراد وعرب على مدينة الرقة المحاصرة على مسافة 200 كيلومتر شمال غربي الدبلان. ويتقدم الجيش النظامي السوري وحلفاؤه في الصحراء لتخفيف الحصار عن دير الزور على مسافة 65 كيلومتراً شمال شرقي دبلان. وقال مسؤولو استخبارات أميركيون إن التنظيم المتشدد نقل قادته إلى بلدة الميادين.