تمكنت القوات العراقية بمساندة «الحشد العشائري» من إحباط هجومين انتحاريين استهدفا زفافاً في مدينة هيت غرب الأنبار، وعزت اللجنة الأمنية الخروقات إلى ضعف الجهد الاستخباري. وقال مصدر في الأنبار ل «الحياة»، إن «القوات الأمنية، بمساندة الحشد العشائري تمكنت من إحباط هجوم لداعش نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في منطقة الدولاب التابعة لهيت، غرب الرمادي»، وأوضح أن «القوة أطلقت النار على الانتحاريين اللذين لا تتجاوز أعمارهما الخمسة عشرة سنة وقتلتهما وانفجر الحزامان من دون وقوع خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات الأمنية أو المدنيين». وأكد مصدر آخر أن «قنبلة يدوية انفجرت مساء أمس (الليلة قبل الماضية) في مدينة ألعاب السندباد وسط الرمادي، خلال تجمع مئات العائلات في المدينة للاحتفال بعيد الفطر، ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح طفيفة». وعزا الشيخ نعيم الكعود، وهو رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار الخروقات الأمنية التي تشهدها المحافظة إلى «ضعف الجهد الاستخباري». وقال إن «المحافظة تعاني نقصاً حاداً في الجهد الاستخباري فضلاً عن أن عائلات عناصر داعش خلايا نائمة تستطيع تنفيذ هجمات في أي وقت». وأضاف أن «عدم تحرير المناطق الغربية التي ما زال داعش يسيطر عليها وعدم مسك المناطق الصحراوية المفتوحة سبب آخر للخروقات التي تطاول المحافظة»، ولفت إلى «عدم وجود عناصر أمنية كافية لمسك المناطق الصحراوية»، وعما إذا كانت الخلافات السياسية سبباً في الخروقات، قال: «لا علاقة لذلك بالأمر»، واستدرك: «لكن من الأسباب ابتعاد أعضاء مجلس المحافظة عن العمليات الميدانية واقتصار مهامهم على تنظيم أمور المواطنين». وانتقد آلية تشكيل الحشد العشائري المكون من 10 آلاف متطوع، وقال إن «تشكيلهم تم على أساس حزبي وهم ليسوا في مستوى التهديد الذي تواجهه الأنبار». واستبعد الكعود أي عملية عسكرية في مناطق غرب الأنبار قبل تحرير الموصل، مشيراً إلى أن «المواعيد المطروحة هي بعد تحرير الموصل وهناك استعدادات في هذا الشأن»، وأوضح أن «ما أطلق من عمليات عسكرية على الحدود كان فقط لمسك منفذ الوليد الذي كان الحشد العشائري والقوات الأميركية تمسكه أصلاً»، وأبدى استغرابه من التقارير التي تناقلت أنباء عن انتشار الجيش الأميركي في المحافظة، مؤكداً عدم امتلاكها قواعد أو أن «تكون منها قوات برية وإنما هي تتمركز في قاعدة عين الأسد وتنطلق منها في عمليات متفرقة لإسناد القوات الأمنية العراقية».