تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس من قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الرئيس العقيد معمر القذافي اطمأن خلاله على صحة الملك عبدالله. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره له على مشاعره النبيلة، كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض الأوضاع على الساحات الإقليمية والدولية. من جهة ثانية، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية. كما، منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، حق إقامة المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب بعنوان «مراجعات فكرية وحلول عملية» في رحاب الجامعة في شهر محرم من عام 1433ه، ما يعد امتداداً للمؤتمر الأول الذي نظمته الجامعة العام الماضي بعنوان «الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف»، وحظي برعاية وافتتاح النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا، أن المؤتمر يهدف إلى بناء استراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب، من خلال استبيان نقاط القوة والضعف وفرص النجاح، والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو مرئية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى التطبيق، لافتاً إلى أن مشاركة نخبة من المفكرين السعوديين والعرب والدوليين تؤهل المؤتمر للخروج بدراسة تقويمية وتقويمية لكل وجه من وجوه المراجعات الشرعية، ولكل وجه من وجوه الجهود الدعوية، والتطلع إلى بناء مشروع علمي استرشادي في شأن المرئيات المعززة لجهود إعادة المنحرفين والآليات المعززة لدرء الخطر عن المستقيمين، ومعالجة الفكر الإرهابي في نطاق العالم الإسلامي. وكشف العقلا عن توزيع محاور المؤتمر إلى أربعة محاور رئيسية، يتضمن الأول منها المراجعات الفكرية لقضايا شرعية «مواطن القوة والضعف، وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعه»، وفيه قضايا عدة منها: قضية تكفير الحكام، وقضية تكفير المجتمع واعتزاله، وقضية الخلط بين الإرهاب والجهاد، وقضية التشهير بالحكام، وقضية الخروج على ولاة الأمر، وقضية الولاء والبراء، وقضية تغيير المنكر، وقضية استباحة الدماء المعصومة، وقضية إنكار شرعية الدولة المعاصرة عدا دولة الخلافة، وقضية الولاء الحزبي.