أعربت ليني روبريدو، نائب الرئيس الفيليبيني، عن أملها بنهاية سريعة لحصار يفرضه متمردون إسلاميون موالون لتنظيم «داعش» على مدينة ماراوي. أتى ذلك خلال زيارة لمركز إجلاء في بالو-إي، للمدنيين الفارين من النزاع الدائر منذ شهر في ماراوي، ما أثار تكهنات في شأن الوضع الصحي الرئيس رودريغو دوتيرتي (72 سنة) الذي لم يظهر منذ 6 أيام، في غياب هو الأطول منذ توليه الحكم قبل عام. ويعزّز غياب دوتيرتي، المعروف بنشاطه العام المكثف وخطبه الطويلة التي قد يلقيها مرات في يوم واحد، إشاعات عن اعتلال صحته، وهذا ما ينفيه مكتبه. ولم تذكر روبريدو الرئيس خلال زيارتها، إذ قالت: «كلنا نأمل بأن ينتهي القتال قريباً، لكي يعود الناس إلى ديارهم. تبذل الحكومة كل ما في وسعها. لا يسعنا الآن سوى أن نأمل بأن ينتهي ذلك قريباً»، ما يتيح عودة حوالى 250 ألف نازح بسبب القتال بين القوات الحكومية ومتشددي جماعة «ماوتي» المتحالفة مع «داعش». وشدد سالفادور بانيلون وهو صديق قديم لدوتيرتي أبرز مستشاريه القانونيين، على أن الرئيس «قوي مثل ثور»، مشيراً إلى أنه سيحضر مناسبة عاماً ويلتقي الوزراء اليوم. ولم يُشاهد دوتيرتي منذ 20 الشهر الجاري، عندما ظهر في مدينتين قرب ماراوي، حيث التقى جنوداً ونازحين. أتى ذلك بعد غياب دام 3 أيام، بعد إلقائه كلمة قال خلالها إن وضعه الصحي «ليس مهماً»، وسط دهشةٍ من امتناعه عن حضور احتفال بيوم الاستقلال في 12 الشهر الجاري. وأعلن مكتب الرئيس أنه يعاني من إرهاق، وعرض مساعده كريستوفر جو صوراً لدوتيرتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يوقّع وثائق في 15 الشهر الماضي. واستؤنف القتال في ماراوي أمس، بعد يوم على إعلان الجيش هدنة أحادية لثماني ساعات، احتفالاً بعيد الفطر ولمحاولة إنقاذ المدنيين المحاصرين في منطقة الصراع الذي أدى إلى مقتل حوالى 70 جندياً وشرطياً و27 مدنياً و290 متشدداً. ورجّح الجيش إضعاف جماعة «ماوتي»، بعد 5 أسابيع على الاشتباكات، لافتاً إلى اقتتال داخلي بين قادتها. وكان صمود جماعة «ماوتي» وتنظيمها الجيد في المنطقة أثارا قلقاً من مدى نفوذ «داعش» في جنوب الفيليبين، علماً أن دوتيرتي يحذر منذ فترة طويلة من أنها مسألة وقت قبل أن يصل فكر التنظيم إلى البلاد.