أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أمس أن إرهابيين يستخدمون تطبيق «تلغرام» للرسائل الفورية، للتخطيط لعمليات «وحشية» في روسيا. واعتبر أن التطبيق «يمنح الإرهابيين فرصة لتأسيس غرف محادثات سرية بدرجة عالية من التشفير». وأضاف أن انتحارياً فجّر نفسه في مترو سان بطرسبورغ في نيسان (أبريل) الماضي، موقعاً 15 قتيلاً، استخدم «تلغرام» للتخطيط للهجوم مع شركائه، لافتاً الى أنه التطبيق الأوسع انتشاراً بين الإرهابيين الذين يعملون على أرض روسية. وكانت هيئة الاتصالات الروسية أعلنت الجمعة الماضي أنها ستحجب «تلغرام» إذا لم يسلّم معلومات في شأن الشركة التي تشغله، وهذا أمر رفضت الشركة التزامه حتى الآن. وقال مؤسّس التطبيق بافل دوروف إن هيئة الاتصالات طلبت من شركته تسليم المفاتيح، للسماح لأجهزة الأمن بفك تشفير رسائل المستخدمين وتوقيف إرهابيين. ورأى أن هذا المطلب ينتهك حقاً دستورياً في حفظ سرية المراسلات، لافتاً الى أنه مستحيل تقنياً. وتابع أن حظر روسيا التطبيق سيدفع الإرهابيين الى استخدام منافسي «تلغرام» الذين يقدّمون أيضاً خاصية التشفير الكامل، من الإرسال وحتى الاستقبال. وزاد: «إذا أردت هزيمة الإرهاب بأسلوب المنع، عليك أن تحجب الإنترنت». الى ذلك، أغلقت سلطات ولايتَي أوهايو وميريلاند مواقع الكترونية، بينها موقع لحاكم أوهايو جون كاسيش، بعد تعرّضها لقرصنة ونشر رسائل مؤيدة لتنظيم «داعش» عليها. ونشرت مجموعة تُطلق على نفسها «تيم سيستم دي زي» على المواقع التي اخترقتها رسالة تتوعد فيها بالثأر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووَرَدَ فيها: «ستتحمّل المسؤولية يا ترامب، أنت وشعبك عن كل نقطة دم تسيل في الدول العربية». في غضون ذلك، أعلنت الشرطة أن 7 انتحاريين قتلوا 9 أشخاص وجرحوا 13، بتفجيرات استهدفت مدينة مايدوغوري في شمال شرقي نيجيريا، تحمّل السلطات جماعة «بوكو حرام» المتطرفة مسؤوليتها. وأشارت إلى أن انتحارياً قتل حارس أمن بعد دخوله جامعة مايدوغوري، مضيفة أن 4 انتحاريات قتلن 8 أشخاص عند مشارف المدينة، بعد تفجير عبواتهنّ الناسفة في مبان سكنية. كما قُتلت انتحاريتان لدى تفجير نفسيهما في جامعة مايدوغوري. وكان جهاز أمن الدولة أعلن الجمعة الماضي إحباط خطط لتفجير عبوات ناسفة في 4 مدن في شمال نيجيريا، هي مايدوغوري وكانو وسوكوتو وكادونا، خلال احتفالات عيد الفطر.