قالت المفوضة التجارية الأوروبية سيسيليا مالستروم اليوم (الإثنين)، إن الاتحاد الأوروبي سيرد بإجراءات انتقامية إذا تعرض مصنعو الصلب الأوروبيون لضرر غير مباشر من قيود الاستيراد التي تعكف إدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على درسها. وأوشكت الإدارة الأميركية على الانتهاء من تحقيق في شأن ما إذا كانت واردات الصلب قد تؤثر في الأمن القومي الأميركي. ويركز التحقيق في شكل أساسي على واردات رخيصة من الصين، لكن مالستروم قالت إن صناعة الصلب في الاتحاد الأوروبي قد تتضرر في هذه العملية. وأبلغت مالستروم مؤتمراً صحافياً «بالطبع سيتعين علينا أن نرى ما إذا كان ذلك الإجراء يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية... وإذا ألحق ضرراً بنا، وهو ما قد يحدث، فإننا بالتأكيد سنرد. كيف بالضبط سيكون الرد ومتى... لن أجيب عن هذا الآن لكننا نتخذ استعدادات». ويسمح البند 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962 للرئيس الأميركي بفرض قيود لأسباب تتعلق بالأمن القومي واستخدم مرتين فقط من قبل للتحقيق في النفط عام 1999 وفي الحديد والصلب في 2001. وبدأت إدارة ترامب تحقيقاً مماثلاً في شأن واردات الألمنيوم. وقالت مالستروم إنها تتفهم المخاوف الأميركية في شأن طاقة إنتاج الصلب الزائدة في الصين ومستعدة للعمل مع الأميركيين للتغلب على هذه المسألة. وكانت مالستروم تتحدث أثناء تقديم تقرير للاتحاد الأوروبي في شأن الحواجز أمام التجارة والاستثمار. ووجد التقرير أن الشركاء التجاريين للاتحاد أوجدوا 36 حاجزاً جديداً بزيادة قدرها 10 في المئة، وأن أكبر الزيادات يرجع الى إجراءات في روسيا والهند وسويسرا والصين. وقالت مالستروم إن الاتحاد الأوروبي سيحضّ الزعماء في قمة «مجموعة العشرين» المقبلة في هامبورغ في السابع والثامن من تموز (يوليو) على مقاومة الحمائية التجارية. وفي آذار (مارس) الماضي تخلى الزعماء الماليون لأكبر الاقتصادات في العالم عن تعهد الحفاظ على التجارة العالمية حرة ومفتوحة مذعنين لنهج حمائي متزايد من جانب الولاياتالمتحدة.