جدد العراق والولايات المتحدة التزامهما الاتفاق الامني الذي يفرض على واشنطن سحب قواتها نهاية العام الجاري. وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون، دعم بلادها ل «لتقدم السياسي والامني»، فيما دعا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واشنطن الى «تسليح وتدريب وتطوير اداء القوات العراقية قبل الانسحاب». وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أمس ان «الوزير هوشيار زيباري تلقى اتصالاً من كلينتون عبرت خلاله عن دعم حكومتها للتقدم السياسي والديبلوماسي والامني في العراق. وجددت التزام بلادها العمل مع الحكومة العراقية لتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي وعقد اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين قريباً». إلى ذلك، أكد زيباري: «حرص الحكومة العراقية على التعاون الثنائي البناء، ودخول العراق مرحلة جديدة في الاستقرار السياسي بعد تشكيل الحكومة وخروجه من احكام الفصل السابع وجاهزيته لتنفيذ التزاماته الدولية تمهيداً لعودته الكاملة إلى وضعه القانوني والطبيعي». بدوره جدد السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري التزام واشنطن «الانسحاب الكامل من العراق وفق الاتفاقات والجداول التي وضعت». واعتبر في تصريحات صحافية لدى زيارته محافظة البصرة ان «العمل مع العراق سيكون من خلال الدعم الاقتصادي والسياسي والمساهمة في فرض الأمن وسيادة القانون». وأكد انه «سيتم تحويل مقر فريق الإعمار الاميركي في البصرة إلى قنصلية عامة، حال انسحاب القوات». على الصعيد ذاته قال النائب عن «التحالف الوطني» سعد المطلبي ل «الحياة» ان «الخبراء العسكريين وقادة الاجهزة الامنية أكدوا لرئيس الوزراء نوري المالكي والبرلمان عدم حاجة العراق الى وجود القوات الاميركية بعد عام 2011». وأوضح ان «التزام الاتفاق الأمني الموقع مع واشنطن ليس رأياً سياسياً، بل هو رأي الخبراء العسكريين والامنيين».