أثار إقدام جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة على اختطاف 276 تلميذة، بسبب معارضتها لتعليم الفتيات، استنكار المجتمع الدولي بشكل عام والمغردين السعوديين بشكل خاص. وأكد مغردون، في تعليقاتهم على هاشتاق تحت عنوان بوكو حرام أنه لولا تدخل السلطات السعودية الحاسم في الوقت المناسب، لانتعشت في المملكة بوكو حرام أخرى، في إشارة لحركة داعش المتطرفة، التي صنفتها المملكة ضمن المنظمات الإرهابية. وقالت تماضر اليامي تعليقًا على الهاشتاق: التطرف لا يخدم أحدًا.. لولا عندنا قانون أقوى من قانون نيجيريا لانتعشت عندنا بوكو حرام أخرى! وللحق الإجرام بنات المتطرفين مع غيرهم!. ومن جانبه اعتبر بندر السكيت أن ما تقوم به بوكو حرام جريمة بحق الإنسانية. وكتب خالد هباش تعليقا على الهاشتاق قائلا:قصص الشهامة والفروسية والمرؤة تملأ كتب تاريخ الحضارة الإسلامية في الماضي وسيضيف الحاضر الكثير من قصص الانحطاط والتردي مستقبلًا بوكو حرام. وقالت منال مسعود الشريف في تغريدة كتبتها باللغة الإنجليزية جاء فيها: كم هو رخيص عندما يبرر الرجل جريمته المتطرفة باسم الدين. وعلق فهد الوردي على هاشاق يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل وإنقاذ الفتيات، باللغة الإنجليزية أيضا، قائلا: صلواتنا مع الفتيات النيجيريات المختطفات وعائلاتهن. ولم يتوقف الحد على السخط، بل إن عددا من المغردين قاموا بنشر نموذج استمارة لاستنكار الواقعة كالدكتورة هتون أجواد الفاسي، التي طالبت المعلقين على هاشتاق "بوكو حرام" بالتوقيع قائلة "الرجاء التوقيع على بيان استنكار عملية اختطاف بوكو حرام لفتيات مدرسة شيبوك/بورنو النيجيرية. وفى المقابل، انتقد البعض ما وصفوه بالتضخيم الذي يقوم به الإعلام الغربي للقضية، حيث قال المعلقJEMALLHBIB : الإعلام الغربي منافق يضخم أفعال بوكو حرام في نيجيريا ويتغاضى عن إبادة مسلمي إفريقيا الوسطى!. استنكار ديني شدد المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على أن جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا ضالة ومن الخوارج، واصفًا أعمالها بأنها تسيء إلى الإسلام والمسلمين. وأضاف الشيخ في تصريحات صحفية أمس الخميس، أن «أعمال جماعة بوكو حرام مدبرة»، وذلك بعد ارتكابها مجزرة راح ضحيتها 300 شخص. وأكد أن خطف الفتيات من أعمال الفئة الضالة، وإن كانت دعت إلى الجهاد فهي جاهلة، وحاقدة على الإسلام وأهله، مضيفًا أن هذه الجماعة ليست على صواب وهدى؛ لأن الإسلام ضد الخطف والقتل والعدوان. وفي شأن تهديد الجماعة بتزويج الفتيات القاصرات بالقوة، قال المفتي العام للمملكة: تزويج الفتيات المخطوفات لا يجوز وحرام، فالزواج ليس بيد الغاصبين، وقال: هذه فئة مدبرة لتشويه صورة الإسلام، ويجب أن يُنَاصحوا ويبيّن لهم الموقف السيئ، وإنكار ذلك، فهي فئة ظالمة. واستنكر الأزهر الشريف، في بيان، الواقعة، مؤكدا أن هذا التصرف لا يمت لتعاليم الإسلام السمحة والنبيلة بأي صلة، وطالب بالإفراج الفوري عن الطالبات وحمل المختطفين المسؤولية عن أي إساءة أو أضرار تصيب هؤلاء الفتيات، حيث إن ذلك يتناقض تمامًا مع تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة. سخط دولي وطالب مشاهير، على الصعيد الدولي، بعودة الفتيات وأطلقوا هاشتاقا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان bringbackourgirls؛لحث القوات الحكومية لاستخدام التدخل العسكري من أجل تحرير الفتيات، وإرجاعهن سالمات. وشارك في التعليق على الهاشتاق عدد كبير من الشخصيات السياسية من بينهم "ميشيل أوباما، ملالا يوسفزاي، وهيلاري كلينتون.