أكدت المديرة العامة لمركز راشد للمعاقين في دبي مريم عثمان أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - أنقذ المركز من الإغلاق عام 2002، موضحة في اتصال مع «الحياة» أنه «تبرع ب 10 ملايين درهم، ما ساهم في إنقاذ المركز من عثرته، إذ حوّل منها 5 ملايين درهم كوقف لرفد مشاريع مركز راشد بشكل دائم وصدقة جارية»، مشيرة إلى أنه «لولا تبرعه السخي بعد الله تعالى، لتوقفت مسيرة المركز عن خدمة مئات الأطفال المعوقين في دبي والشارقة وعجمان، وتعثرت خطواته». وقالت عثمان: «في عام 2002 احتفت جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، بشخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله -، جزاء وعرفاناً على ما قدمت يداه من أفعال البر والإحسان ومساعدة المرضى والمعوزين، ودعم المشاريع الإنسانية التي تساهم في التخفيف عن كاهل شرائح عدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بل وتجاوزت الحدود إلى شتى أرجاء المعمورة». وأضافت: «قام الأمير سلطان بن عبدالعزيز شخصياً بزيارة مركز راشد في دبي لتقلد الجائزة، من الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات» رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس مجلس إدارة مركز راشد للمعوقين الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ضمن حفلة كبيرة أقيمت في دبي بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، من داخل الإمارات وخارجها». وشددت على أن فوز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بهذه الجائزة، كان ب «ترشيح من أبناء الأمة العربية والإسلامية، لما قام به من إنجازات كبيرة ورائدة قدمها طوال حياته، إضافة إلى مساهماته في تأسيس المؤسسات والمراكز الخيرية، ومن أبرزها: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، لما لها من مشاريع وأهداف إنسانية واجتماعية تتمثل في تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، وإيجاد دور النقاهة والتأهيل والتمريض، وتقديم خدمات طبية وتخصصية متطورة، والمساهمة في توعية المعوقين والمسنين، إضافة إلى تأسيسه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية باعتبارها أكبر مدينة تأهيلية من نوعها في العالم، ذلك أنها تقدم خدمات لا تجتمع في مكان واحد عالمياً، كما أنها تضم مركزاً متكاملاً للفحوص الطبية والمخبرية والإشعاعية، وغرف عمليات ومركزاً للتأهيل الطبي، ومركزاً لتنمية الطفل من سن الولادة إلى سن السادسة من العمر، بهدف التدخل الباكر لمساعدة الأطفال الذين لديهم بعض الإعاقات ليستطيعوا الانتظام في المدارس العامة». وأشارت، إلى أن «الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله -، ساهم أيضاً في تدشين مجموعة برامج إنمائية أخرى أبرزها برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (مديونت)، وهو مركز متطور يقدم خدمات الاتصالات الطبية، ونشر التعليم الصحي من طريق استخدام الأقمار الاصطناعية والألياف البصرية». وأوضحت عثمان أن «الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ساهم في تطوير المركز وفتح أقسام جديدة لتقديم الخدمات النوعية التي يتميز بها في مجال خدمة المعوقين، والعاملون في مركز راشد للمعوقين لا ينسون موقفه، عندما أناب في 2005 الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التقديرية التي أقامها المركز تقديراً لجهوده في مجال العمل الإنساني، كونه أكبر داعم للمركز منذ نشأته». وقالت: «آن الأوان ونحن نحتفل بذكرى مرور 20 عاماً على تأسيس المركز، أن نعيد تكريم الراحل الكبير، وبهذه المناسبة نود أن نتقدم بخالص الشكر لرئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، على استمراره في دعم المركز، وللأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز، على حضوره ومشاركته الاحتفال بتكريم الفقيد يرحمه الله، وهي تمثل مرحلة مفصلية في مسيرة المركز، استعداداً لانطلاقة كبرى يمكن التأريخ لها في مبادراته ومشاريعه، بمعنى ما قبل احتفال العشرينية وما بعدها، وذلك لأن أجندة المركز حافلة بالعديد من المبادرات العملاقة التي تتناسب ومكانة المركز، وما حققه من نجاحات بفضل الله أولاً، ومن ثم بفضل أصحاب الأيادي البيضاء من الأمراء وكبار الشخصيات ورجال الأعمال، الذين يسيرون على نهج الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله وأبناءه في دعم العمل الخيري داخل السعودية وخارجها».