أوصى مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية بتوزيع أرباح أولية مقدارها 1.5 بليون ريال أرباحاً عن الربع الرابع من العام الماضي بواقع 75 هللة للسهم الواحد، وتعادل هذه الأرباح ما نسبته 7,5 في المئة من القيمة الاسمية للسهم، وبذلك تبلغ الأرباح الموزعة للمساهمين ستة بلايين ريال عن عام 2010، بواقع ثلاثة ريالات للسهم، أي ما نسبته 30 في المئة من القيمة الاسمية للسهم. وقالت الشركة إن صافي ربح الربع الرابع بلغ 2.29 بليون ريال، في مقابل 2,983 بليون ريال للربع المماثل من عام 2009، بانخفاض 23 في المئة، وبلغ إجمالي الربح 7,958 بليون ريال في مقابل 7,610 بليون ريال بارتفاع 5 في المئة، في حين بلغ الربح التشغيلي 3,028 بليون ريال في مقابل 2,637 بليون ريال بارتفاع 15 في المئة، ووصل صافي الربح خلال العام الماضي إلى 9.44 بليون ريال في مقابل 10,863 بليون ريال لعام 2009، بانخفاض 13 في المئة. وبلغت ربحية السهم العام الماضي 4,72 ريال في مقابل 5,43 ريال لعام 2009، فيما بلغ إجمالي الربح 30,337 بليون ريال في مقابل 31,001 بليون ريال، بانخفاض 2 في المئة. وبلغ الربح قبل الاستهلاك والإطفاء والفوائد والزكاة والضرائب للربع الرابع 5,245 بليون ريال في مقابل 4,773 بليون ريال بارتفاع 10 في المئة. وأضافت أن سبب انخفاض صافي الربح خلال الربع الرابع يعود إلى أن الربع الرابع من عام 2009 تضمن مكاسب استثنائية قدرها 684 مليون ريال نتيجة بيع 30 في المئة من أسهم شركة ماكسيس الماليزية، مشيرة إلى أن تراجع صافي الربح العام الماضي يرجع إلى ارتفاع مصاريف الاستهلاك نتيجة للاستثمارات الرأسمالية لمجموعة الاتصالات السعودية سواء على المستوى المحلي أو في الشركات التابعة والشقيقة خارج المملكة، والتي سيترتب عليها تحديث وتوسيع القدرات الاستيعابية للشبكات ورفع كفاءتها التشغيلية. وصرح رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش بأن زيادة الإيرادات وتحسن الربح التشغيلي وارتفاع الربح قبل الاستهلاك والإطفاء والفوائد والزكاة والضرائب للمجموعة للربع الرابع حدثت نتيجة التزام شركات المجموعة بالاستمرار في العمل على خفض كلفة التشغيل من خلال التركيز على تحسين كفاءة العمليات، وأيضاً على الجانب الآخر نمو إيرادات خدمات النطاق العريض والبيانات وخدمات المحتوى محلياً. ولفت إلى أن الشركة شهدت خلال العام 2010 تطوراً كبيراً سواء في نمو عدد عملاء النطاق العريض أو حركة البيانات المتبادلة من عملاء الشركة في مختلف الخدمات السلكية واللاسلكية، إذ ارتفع حجم حركة البيانات المتبادلة بنسبة 89 في المئة بنهاية 2010 إلى أكثر من 1,150 تيرابايت يومياً مقارنة ب610 تيرابايت في نهاية 2009، ووصل عدد عملاء البرودباند إلى أكثر من 3.5 مليون عميل، يمثلون ما يقارب من 8 ملايين مستخدم للإنترنت. وبالنسبة إلى الجوال، فقد ارتفع عدد عملاء الجوال إلى أكثر من 24 مليون عميل مقارنة ب21 مليون عميل في نهاية 2009 بنسبة زيادة 14 في المئة، وذلك نتيجة للجهود المبذولة لتطوير برامج المحافظة على العملاء وبرنامج التميز وطرح الباقات المفوترة الجديدة وتوسعة الشبكة، فشبكة الجوال تغطي 99 في المئة من الطرق والمناطق المأهولة بالسكان، وتوفر في كل المدن ومعظم المحافظات خدمات النطاق العريض اللاسلكية. وأوضح الدويش أن الإيرادات الموحدة للمجموعة زادت في 2010 بأكثر من بليون ريال مقارنة بعام 2009، ومن المتوقع الاستمرار في النمو السنوي بوتيرة أسرع في السنوات المقبلة مع توسع العمليات القائمة، وزيادة أعداد العملاء، ما سيسهم في تحسين هوامش الربحية وتعظيم القيمة الاقتصادية للمجموعة.