دُفن اكثر من 120 شخصاً تحت وحول وصخور تدحرجت من جبل بعد انهيار أرضي بسبب الأمطار الغزيرة على منازلهم في قرية شينمو بمنطقة ماو كاونتي في مقاطعة سيشوان جنوب غربي الصين. وتقع المنطقة عند أسفل جزء من جبال التيبت، ويسكنها حوالى 110 آلاف شخص، وتعرف بأنها مقصد مهم للسياح، لكن لم يعرف على الفور وجود أي منهم بين الضحايا. وأعلن بيان للحكومة المحلية أن فرق الطوارئ تتعامل مع «كارثة جيولوجية من الفئة الأولى»، مضيفاً أنه لم يجر بعد إحصاء شامل للأضرار التي خلفها الانهيار الأرضي، لكنها أكدت أن «المؤشرات الحيوية لوجود ناجين ضعيفة». وقال مسؤول في الشرطة المحلية: «إنها منطقة زلازل، لا تنمو فيها الأشجار بكثرة كي تساعد في احتواء فائض الأمطار والحيلولة دون حصول انهيارات أرضية». وبعدما أعلنت السلطات فقدان 141 شخصاً، عادت وخفضت الرقم إلى 120، مع إعلانها انتشال 5 جثث، وإنقاذ 3 أشخاص بقي اثنان منهم أحياء. كما أشارت إلى أن 3 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل في شهره الثاني نجحوا في الفرار فور وصول الانهيارات إلى منزلهم. وطمر الانهيار نحو 62 منزلاً وفندقاً، علماً أن المنطقة تضم شبكة واسعة من السدود في المنطقة تشمل محطتين لتوليد الطاقة الكهرومائية في بلدة ديهشي القريبة من القرية المنكوبة. وأوضحت السلطات المحلية أن مساحة 1.6 كيلومتر مربع من طريق طُمرت في كارثة انهيار كمية 8 ملايين طن مكعب من الوحول والصخور على السكان. ووصف مسؤول الكارثة بأنها الأكبر في المنطقة منذ الزلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر الذي ضرب البلاد في أيار (مايو) 2008، وخلّف 90 ألف قتيل. وأظهرت تقارير لتلفزيون «سي سي تي في» الرسمي قرويين ورجال إنقاذ يهرعون عبر أكوام من الوحول والصخور التي انزلقت من منحدر شاهق، فيما حض الرئيس شي جين بينغ عمال الإنقاذ على «بذل كل الجهود» في عمليات البحث عن ناجين. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينجوا) بأن «400 شخص يشاركون في عملية الإنقاذ. كما انضم 500 من رجال شرطة المقاطعة إلى جهود الإغاثة، وينتظر وصول عدد آخر إلى الموقع». وتوقع المرصد الصيني للأحوال الجوية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في أجزاء من سيشوان ومقاطعات أخرى جنوب غربي البلاد.