قال زعيم «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» الألماني مارتن شولتز، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يصبح أقوى رد على تراجع الديموقراطية في الولاياتالمتحدة وروسيا وتركيا. وقال شولتز في تصريحات نُشرت اليوم (السبت)، إن الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يتصرفون «مثل حكام مستبدين». وقال شولتز وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي لصحيفة «باسور نيو بريس» الألمانية، إنه «من المهم الآن إعادة تجديد شباب أوروبا وجعلها أقوى. ليس فقط من خلال الكلام ولكن من خلال سياسات محددة أيضاً». وتستضيف المستشارة أنغيلا مركل زعماء «مجموعة العشرين» في اجتماع قمة في هامبورغ في السابع والثامن من تموز (يوليو)، حيث من المتوقع أن يكون تعهد ترامب إعادة التفاوض على اتفاقات تجارية وجعلها أفضل بالنسبة للولايات المتحدة من بين أكثر الموضوعات إثارة للخلاف على جدول الأعمال. والاعتراض على برنامج ترامب الحمائي أحد المجالات التي يتفق فيها شولتز ومركل. واتهم شولتز ترامب الشهر الماضي بتدمير القيم الغربية وبتقويض التعاون الدولي. وقال: «هناك البعض في مجموعة العشرين يتصرفون مثل حكام مستبدين: الرئيس التركي أردوغان والرئيس الروسي بوتين وأيضاً الرئيس الأميركي ترامب». ويأتي «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» خلف «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي تتزعمه مركل وحليفه «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» البافاري ب 14 نقطة مئوية، وذلك قبل ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات عامة في 24 أيلول (سبتمبر). ويريد ترامب أن تعزز ألمانيا والحلفاء الأوروبيون الآخرون مساهماتهم الدفاعية في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وانتقد أيضاً الفائض التجاري الألماني الضخم مع الولاياتالمتحدة. وقالت مركل الأسبوع الماضي إن الأسواق المفتوحة والتجارة الحرة من الأمور الرئيسة التي تركز عليها ألمانيا خلال رئاستها ل «مجموعة العشرين».