تشارك المملكة دول العالم اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية هذا العام موضوع التحذيرات الصحية للتبغ بشعار: «أظهروا الحقيقة... التحذيرات المصورة تنقذ الحياة». من جانبه، أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة أن شعار هذا العام جاء مناسباً، كون التحذيرات الصحية التي توضع على علب السجائر تعد من بين أقوى وسائل الدفاع ضد الوباء العالمي للتبغ. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وافقت على استخدام التحذيرات الصحية التي تتضمن كلمات وصور، موضحاً أن عدداً من الدول وضعت هذه التحذيرات المصورة على علب التبغ. وأكد خوجة أن وزراء الصحة في دول مجلس التعاون اختاروا في اجتماعهم ال67 نماذج من التحذيرات المصورة أعدها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وتم تحويرها بما يتناسب مع الأعراف والتقاليد الخليجية. وأضاف: «وافق الوزراء على أن تكون الصورة والتحذير الصحي في الجهة الأمامية والخلفية للعبوة وفي النصف العلوي من مساحة العرض الرئيسية وأن يكتب التحذير الصحي باللغة العربية على الجهة الأمامية وباللغة الإنكليزية على الجهة الخلفية، وألا تقل مساحة التحذير الصحي والصورة معاً عن 50 في المئة من مساحة العرض الرئيسية لكل جهة، مشيراً إلى أنه تمت موافاة هيئة التقييس لدول الخليج العربية بهذه التحذيرات المصورة لوضعها ضمن المواصفات القياسية الخليجية للسجائر. ووافق الوزراء الخليجيون على منع بيع السجائر الالكترونية في الصيدليات في دول مجلس التعاون ومعاملتها كأحد أشكال التدخين وتطبيق جميع القواعد التي تطبق على التبغ ومشتقاته، لإقناع لجنة التعاون المالي والاقتصادي ووزراء المالية برفع التعرفة الجمركية على التبغ ومشتقاته إلى 200 في المئة، لما ثبت من نجاعة وجدوى هذا الإجراء عالمياً، في عدد من دول العالم تنفيذاً لمواد الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ. وقرر الوزراء تشكيل فريق عمل من وزارات الصحة والجهات المعنية الأخرى ذات الاختصاص لوضع ضوابط تنظيم تداول وتسويق منتجات التبغ في دول مجلس التعاون على ضوء متطلبات الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ والمبادئ التوجيهية الخاصة بها. وكشف خوجة أن التبغ يؤدي إلى أكثر من 400 ألف وفاة سنوياً من الأمراض القلبية الوعائية والأمراض التنفسية والسرطان، كما أن التدخين أثناء الحمل يؤدي إلى وفاة نحو ألف طفل سنوياً. من ناحية أخرى، أثبتت الدراسات والتقارير الفائدة الملموسة لاستراتيجيات تدخلات التوقف عن التدخين، وبناء على تقديرات منظمة «الفاو» للاستهلاك العالمي في عام 2010، وبحسب معدل النمو العادي أو الخط الأساسي، فمن المتوقع أن يبلغ حجم الخسارة الاقتصادية العالمية الناجمة عن شراء التبغ وتبعاته الاقتصادية العلاجية والإنتاجية حوالى 195 بليون دولار.