قتل خمسة جنود واحتجز آخرون اليوم الجمعة، في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم من "القاعدة" على حرس دار الرئاسة في صنعاء، فيما يتابع الجيش اليمني عمليته البرية ضد التنظيم المتطرف في الجنوب، وفق ما اعلن مصدر امني لوكالة "فرانس برس". وذكر المصدر ان "المسلحين هاجموا نقطة تابعة لحرس دار الرئاسة في صنعاء وقتلوا خمسة جنود كما تمكنوا من أسر عدد آخر". ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية، وتجري فيها الاستقبالات الرسمية كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، الا ان الرئيس يقيم في منزله الخاص وهو لم يكن موجوداً في القصر اثناء الهجوم، وفق المصدر الامني. واكدت مصادر امنية مختلفة وشهود ان "الهجوم تحول الى تبادل لاطلاق النار ومواجهات استمرت اكثر من عشرين دقيقة"، واشارت الى معلومات عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن الآخرون من الفرار. ويأتي هذا الهجوم في وقت يتابع الجيش اليمني لليوم الحادي عشر على التوالي عمليته البرية الواسعة ضد "القاعدة" في محافظتي شبوة وأبين في الجنوب، اضافة الى محافظة البيضاء جنوبصنعاء. وفي وقت سابق من اليوم نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين من كمين نصبه مقاتلو "القاعدة". وشددت السلطات اليمنية الاجراءات الامنية في صنعاء تحسباً لعمليات انتقامية قد يشنها التنظيم، كما اغلقت السفارة الاميركية في العاصمة ابوابها اعتباراً من الخميس وحتى اشعار آخر.