أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الشرطة قتلت 7 من المتورطين في سلسلة الهجمات التي استهدفت المسيحيين في الفترة الأخيرة، في مواجهة مع المسلحين في الظهير الصحراوي لمحافظة أسيوطجنوبالقاهرة، ووافقت الحكومة المصرية أمس على تمديد حال الطوارئ 3 أشهر جديدة. وكان عشرات قتلوا في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا في نيسان (أبريل) الماضي، كما قتل حوالى 30 مسيحياً الشهر الماضي في صحراء المنيا، فيما قصف الطيران المصري في أعقاب تلك المجزرة معسكرات لإرهابيين في درنة بعد توافر معلومات عن تورطهم في عمليات المسلحين المصريين. وذكرت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن معلومات أفادت ب «تجمع بعض العناصر الإرهابية المتورطة بتنفيذ عمليات عنف كان بينها استهداف مسيحيين ودور عبادتهم في الإسكندرية وطنطا والمنيا، في إحدى مناطق الظهير الصحراوي الغربي لمحافظات الجيزة (جنوبالقاهرة) والوجهة القبلي واتخاذها وكراً للاختباء وتلقي التدريبات البدنية والعسكرية على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات تمهيداً للاستمرار في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار». وأضاف البيان أن «عمليات المتابعة والتعامل الأمني مع تلك المعلومات وتمشيط المنطقة بصورة مستمرة بحثاً عن تلك العناصر، أدت إلى رصد تمركز إحدى تلك المجموعات في منطقة جبلية في الظهير الصحراوي الغربي لمحافظة أسيوط واتخاذ عناصرها من إحدى الخيام مقراً للإقامة، فتم استهدافها». وتابع: «وحينما استشعرت هذه المجموعة اقتراب القوات الأمنية بادرت بإطلاق النار تجاهها بكثافة ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها». وأوضحت وزارة الداخلية أنه «عثر خلال عمليات التمشيط على 7 جثث يتم تحديد هوية أصحابها، بالإضافة إلى 5 بنادق آلية، وكمية من الذخيرة ودراجة بخارية مُفخخة بعبوة متفجرة وعدد من الأوراق التنظيمية الخاصة بالتنظيم الإرهابي وبعض الملابس العسكرية». ولوحظ نشاط لتنظيم «داعش» في المنطقة الغربية في الفترة الأخيرة، بعد زيادة قوات الجيش والشرطة الضغط على التنظيم في الجبهة الشرقية في سيناء، وتصفية غالبية مسلحيه في مدينتي الشيخ زويد ورفح. وتكررت الهجمات في منطقة الظهير الصحراوي الغربي في الأشهر الأخيرة، وأفيد بأن خلية «داعش» المسؤولة عن هجمات الكنائس، ومنها كنيسة البطرسية في القاهرة، غالبية أعضائها من محافظة قنا في الصعيد، واتخذوا من الصحراء الغربية ملاذاً للتخفي، والانطلاق لشن الهجمات. وفرضت مصر حال الطوارئ في أعقاب الهجمات التي استهدفت الكنائس في نيسان (أبريل)، ووافقت الحكومة أمس على تمديدها 3 أشهر جديدة.