احتلت شركة «آبل» المرتبة الأولى على قائمة أبرز مئة شركة مختصّة بمجال تقنية المعلومات خلال عام 2016، وفق ما كشفت مؤسسة الدراسات والبحوث العالمية «غارتنر»، استناداً إلى إيرادات هذه الشركات لجهة تقنية المعلومات (باستثناء خدمات الاتصالات) والمكونات التقنية، إذ تجاوزت عائدات «آبل» 218 بليون دولار، متفوّقة بنحو 79 بليون دولار على نظيرتها شركة «سامسونغ» التي احتلت المرتبة الثانية على القائمة. وعرضت «غارتنر» هذه النتائج خلال مؤتمر «غارتنر للنمو والابتكار التقني» الذي يُنظم في دبي، ناشرة وللمرة الأولى التصنيف الخاص بأكبر 100 شركة تقنية في العالم، استناداً إلى الإيرادات التي حققتها في مجال تقنية المعلومات وسوق المكونات التقنية. ويمكن رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الاستفادة من القائمة لقياس الأداء التنافسي لعملية التحول إلى الأعمال الرقمية، كدافع لقرارات الشراء التقنية وهو ما يعرف ب «رابطة القوى التقنية»: تقارب الوسائط الاجتماعية والتقنيات الجوالة والحلول السحابية وتقنية المعلومات التي تدفع سيناريوهات الأعمال الجديدة. وقال نائب الرئيس المحلل لدى «غارتنر» جون ديفيد لفلوك، أن «حاجات المشترين إلى حلول تقنية المعلومات تسجل تغيراً ملحوظاً، وبات رؤساء تقنية المعلومات يركزون على تحقيق النمو ونتائج مادّية لاستثماراتهم وإنفاقهم على تقنية المعلومات». ولفت إلى أن رابطة القوى التقنية «شكلت محط اهتمام كثر لسنوات طويلة، لكن تأثير الأعمال الرقمية بات يؤسس لفئات تقنية جديدة». وأشارت الشركات الثلاث الأبرز (آبل، وسامسونغ وغوغل) إلى أن حجماً كبيراً من أعمالها «يعود إلى التوأمة والاصطفاف القوي لها مع مفهوم رابطة القوى التقنية، لأن الحاجة إلى هذه الأجهزة والخدمات مع الهواتف الذكية والكمبيوترات المكتبية ستبقى، لكن ستتحول إلى مفاهيم سلعية واستهلاكية أكثر وحافز أقل أهمية للمشاريع وعمليات الإنفاق. ورأى التقرير أن الشركات الضخمة في مجال الخدمات الرقمية «ستترك بصمتها خلال السنة، خصوصاً مع بذل الشركات والمؤسسات مزيداً من الجهود لإضفاء الطابع الرقمي على أعمالهم ومنتجاتهم، إذ يمكن الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا (غوغل، آبل، فايسبوك، أمازون، بيدو، علي بابا وتنسنت) الانخراط في شكل أكبر أو حتى السيطرة على التجربة الرقمية في شكل كامل. واعتبر لفلوك أن «الشركات التقنية الضخمة باتت بمثابة الحراس لأيّ عمل يؤمن خدمات ومحتوى رقمياً للمستهلكين». وأكد أن «على أيّ شركة راغبة في تحقيق التفاعل بين زبائنها وعالمها الرقمي، التعامل مع واحدة أو أكثر من هذه الشركات». ونظراً إلى عدم تركيز الشركات في مجال الخدمات الرقمية على «الأعمال الموجهة للأعمال»، تتوافر فرصة للشركات الأخرى لأخذ زمام المبادرة وتحقيق الريادة في هذا المجال.