قالت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الإثنين) إن قوات الأمن قتلت ثمانية ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في تبادل لإطلاق النار أثناء محاولة القبض عليهم في أحد الدروب الصحراوية جنوب البلاد ووصفتهم بأنهم «عناصر إرهابية». وأضافت الوزارة في بيان أن القتلى كانوا إحدى المجموعات التي شكلتها جماعة «الإخوان» للتسلل عبر حدود البلاد الجنوبية للالتحاق بمعسكرات في الخارج للتدريب على تنفيذ هجمات وتصنيع متفجرات. وذكرت أن الهدف من ذلك هو عودة هذه المجموعات «لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة بهدف إحداث حال من الفوضى وعدم الاستقرار والعمل على إثارة الفتن الداخلية». وتصف الحكومة جماعة «الإخوان» بالإرهابية وتتهمها بالوقوف وراء الهجمات التي يشنها متشددون في مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في العام 2013. لكن تنفي الجماعة أي صلة لها بالعنف وتقول إنها ملتزمة السلمية إزاء ما تصفه بالانقلاب العسكري على مرسي الذي عزل بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً واحداً. وقال بيان الداخلية إن قائد المجموعة التي تمت تصفيتها يدعى حلمي سعد مصري محارب وهو مطلوب في قضايا عدة وأحالت محكمة للجنايات أوراقه إلى مفتي البلاد لاستشارته في إصدار حكم بإعدامه. وأضافت أن اثنين آخرين من بين القتلى مطلوب القبض عليهم في قضايا عدة تتعلق بالعنف. وجاء في البيان أن محارب كان «يضطلع بدور بارز في نقل تلك المجموعات بين الدروب الصحراوية عبر الحدود الجنوبية للبلاد للتسلل والالتحاق بمعسكرات التدريب... (و) أكدت المعلومات بتواجد المذكور مع عدد من عناصر تلك المجموعات في إحدى الدروب الصحراوية جنوب البلاد». وأضاف أنه «تم إعداد مأمورية لضبط تلك العناصر وحال اقتراب القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية بكثافة ما دفعهم إلى التعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مصرع القيادي المذكور وعدد سبعة من العناصر الإرهابية». ولم يشر البيان إلى مكان الواقعة على وجه التحديد، لكن نقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» عن مصدر أمني قوله، إن المجموعة كانت تختبئ في «وكر» على الطريق بين مدينتي سفاجا وسوهاج. وقال بيان الداخلية إنه عثر بحوزة المجموعة على أسلحة نارية وذخائر. وقالت وزارة الداخلية الشهر الماضي، إن قوات الأمن قتلت سبعة «إرهابيين» في مخبأ في منطقة جبلية في محافظة أسيوطجنوب البلاد. وأضافت أنهم كانوا يعتنقون أفكار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتشدد ويخططون لاستهداف دير وعدد من المسيحيين. وجاء ذلك بعد يوم من مقتل 45 شخصاً على الأقل وإصابة 125 آخرين في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بدلتا النيل والكنيسة المرقسية في الإسكندرية خلال احتفالات «أحد السعف» الذي وافق التاسع من نيسان (أبريل). وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن تفجيري «أحد السعف» وتوعد المسيحيين بمزيد من الهجمات. وينشط متشددون موالون للتنظيم في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية منذ سنوات وكانت هجماتهم تتركز على قوات الجيش والشرطة لكنهم كثفوا هجماتهم على المسيحيين خلال الأشهر القليلة الماضية.