فيما بدا أن غالبية مدارس جدة تعافت أخيراً من عاصفة الأمطار التي ضربت المحافظة نهاية الأسبوع الماضي، وأشرعت أبوابها أمام طلابها وطالباتها، هبت لجنة الطوارئ المختصة بالرقابة والتأهيل على المدارس المتضررة في تنظيم جولات قصيرة وبعيدة المدى للكشف عن المدارس التي تعرضت لبعض الأضرار المعيقة لبيئتها التعليمية والحادة من تهيئة الأجواء المناسبة فيها. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي ل«الحياة» أن لجان الطوارئ الخاصة المكلفة بمتابعة المدارس المتضررة، أكدت عدم وجود مدارس بالشكل الذي يمكن معه أن يطلق عليها متضررة فعلاً، مشيراً إلى أن جميع المدارس تعمل وسط تنسيق مباشر ومتصل بإدارة التعليم، «ولم يرد لنا أي شكاوى من مدارس تفيد بوجود أضرار تعيقها عن استقبال طلابها». وأكد أن الدراسة لم تتوقف سوى يوم واحد (السبت الماضي)، بعد التنسيق المباشر مع مديرية الدفاع المدني في المحافظة، ماعدا ذلك فإن الأمور تسير بطريقة جيدة في مختلف مدارس المحافظة، لافتاً إلى وجود خطط وقائية لحماية الطلاب. وشدد الثقفي على أن مراحل الخطة الوقائية تبدأ بإرسال إدارة التربية رسائل إلى مراكز الإشراف والمدارس، على أن يتم إخطار أولياء الأمور باتباع الوسائل المتبعة في مثل هذه الظروف، ومن ثم يتم العمل على عدم خروج الطلاب عند هطول الأمطار، وحال وجود ضيق في المدرسة ما يشكل خطراً على حياة الطلاب، يتم الاتصال بأولياء الأمور لتسلم أبنائهم بشكل عاجل. وكرر أن «تعليم جدة» منحت مديري المدارس صلاحية اتخاذ الخطوات الاحترازية في حال حدوث أي مخاوف أو مخاطر جوية تهدد سلامة أرواح الطلاب، مضيفاً أن مكاتب التربية المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة تتابع الأمر بشكل متواصل مع مديري المدارس كافة، وتعمل على حل كل المشكلات التي تواجههم. وكان مصدر مطلع داخل إدارة تعليم جدة، أكد أخيراً أن المدارس التي تقع شرق جدة سجلت «كمناطق خطر» من الدرجة الأولى وتم منح مديريها ومديراتها صلاحيات كاملة في التصرف ما يخدم حماية طلابها من هذا الخطر المحتمل، ملمحاً إلى أن نائب وزير التربية والتعليم أصدر قراراً بتشكيل لجنة طوارئ في جدة تعمل على اتصال مباشر ودائم مع محافظة جدة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وإدارة الدفاع المدني لتنفيذ الخطط التي أعدت على مرحلتين.