رحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع. وقالت «الهيئة» أمس: «إننا نرحب بهذا الاختيار الموفق، لما عرف عن الأمير محمد بن سلمان من الحرص التام على خدمة دينه ووطنه وأمته، كما ننوه بتأييد هيئة البيعة لهذا الاختيار الموفق، وبمبايعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، وذلك دليل على ما تحظى به المملكة، ولله الحمد، من اجتماع الكلمة ووحدة الصف، سائلين الله تعالى لولي العهد العون والتوفيق في ما أوكل إليه ولي الأمر من مهمات جسام، وبإذن الله هو خير من يقوم بها». ودعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ويبقيهما ذخراً للإسلام والمسلمين. «التعاون الإسلامي»: اختيار ولي العهد لم يأت من فراغ رفع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين برقية تهنئة إلى الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة اختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لمجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصبه وزيراً للدفاع. وأكد الأمين العام في برقيته أن هذا الاختيار لم يأتِ من فراغ، بل لما يتمتع به الأمير محمد بن سلمان من حكمة وحنكة ورؤية ثاقبة، ليكون عضداً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقيادة المملكة. وأعرب العثيمين عن ثقته بأن اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد سيكون خير دافع للعمل الإسلامي المشترك نحو آفاق أوسع وأرحب، وخصوصاً في ظل ما يهدد الأمة الإسلامية من فرقة ومكافحة التطرّف والإرهاب الذي ابتلي به ديننا وهو منه برآء، سائلاً المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفق ولي العهد لما فيه خير الأمة الإسلامية ورخائها وازدهارها. البرلمان العربي: محمد بن سلمان قيادة شابة ومميزة أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد بالمملكة العربية السعودية من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية الكبرى والاستراتيجية. وقال في بيان له أمس (الأربعاء): «عندما تصدر الإرادة الملكية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، فهذا يدل على الثقة الكبيرة التي توليها له القيادة الحكيمة في هذه المرحلة التاريخية الحسّاسة التي تمرّ بها المنطقة العربية والخليج العربي، كما يدل على الثقة الكبيرة بكفاءة ولي العهد وبقدرته على تحمّل المسؤولية في ظل هذه الظروف تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين». وأوضح أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قيادة شابة مميزة، على درجة عالية من التأهيل والخبرة في مجال الحكم والسياسة في تاريخ المملكة، قدم استراتيجية عسكرية جريئة، ورؤية اقتصادية نوعية، وقاد تحالفاً إسلامياً عسكرياً لمحاربة الإرهاب في المنطقة، انضمت له حتى الآن 51 دولة عربية وإسلامية، وهو مهندس رؤية المملكة 2030. وأفاد رئيس البرلمان العربي بأن العالم العربي والإسلامي يتطلع لهذه القيادة، معرباً عن ثقته التامة بأن الأمير محمد بن سلمان سيبذل كل ما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والوقوف في وجه التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، بما يحقق آمال وتطلعات شعب المملكة والشعب العربي في التقدم والرخاء والأمن والاستقرار. «العالم الإسلامي»: ولي العهد شخصية وطنية وعالمية مرموقة هنأت رابطة العالم الإسلامي باختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء واستمراره وزيراً للدفاع. ووصف الأمين العام للرابطة عضو هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في بيان له أمس هذا الاختيار والتعيين بأنه موفق ومسدد لشخصية وطنية وعالمية مرموقة خدمت دينها ثم مليكَها ووطنَها وأمتَها، وأنه سَجَّل مواقفَ ومنجزاتٍ تاريخيةً، فيما عُهِدَ إليه من مهمات ومسؤوليات، متميزاً بحضورٍ مُثَمَّنٍ «وطنياً وإسلامياً ودولياً». وقال: «إن مآثرَالأمير محمد بن سلمان تُعَدُّ إضافةً مهمةً وبارزةً، تُترجم حجمَ الاستحقاق القيادي لهذا الاختيار والتعيين الذي تم وَفق تراتيبَ إجرائيةٍ موفقة»ٍ، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية حظيت بالمزيد من ترسيخ دَورها الإسلامي القيادي المُستحق، ومن حضورها العالمي المتميز والمؤثّر. وأوضح العيسى أن المسؤوليات التي كُلِّفَ بها الأمير محمد بن سلمان كان لها دَور مهم ومحوري في هذا الترسيخ، وكان للتواصل الدولي (النوعي) الذي قام به أثرٌ بارزٌ وشاهدٌ على لسان الجميع بكفاءة المسؤول القيادي وانعكاس أدائه الإيجابي على منظومة العمل السياسي، ومن مكاسبه ذات الأهمية ما عاد بالنفع الكبير على الأمة الإسلامية، هذا فضلاً عن التدابير الموفقة في الشأن الاقتصادي والتنموي، مدعومةً بأفق واسع ورصيدٍ مشهودٍ به في كفاءة الاضطلاع بهذه المسؤولية المهمة. وتابع: «إن هذا التوفيق في حسن الاختيار والتعيين يضاف إلى مآثر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تواصل نُصحه للوطن والمواطن والأمة».