قال الكرملين اليوم (الأربعاء)، إن موسكو تبحث عدداً من الإجراءات الانتقامية رداً على جولة جديدة مزمعة من العقوبات الأميركية على روسيا بسبب دورها في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين: «من البديهي أن المبدأ الأساسي للرد على العقوبات هو المعاملة بالمثل.. من الطبيعي أن تجرى حالياً صياغة واقتراح عقوبات (روسية) مختلفة على مستوى خبرائنا». وأضاف أن الكرملين لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة العشرين» في ألمانيا الشهر المقبل، لكن «ليس هناك اتفاق على شيء ملموس حتى الآن». وأشار إلى أن موسكو تصف تصريحات أميركية ربطت بين رفع العقوبات على روسيا وانسحابها من شرق أوكرانيا بأنها غير لائقة وغير صحيحة. وقال: «قلنا مرارا إن روسيا ليست موجودة على أرض دونباس»، في إشارة لقطاع من شرق أوكرانيا يسيطر عليه انفصاليون موالون لموسكو. وأضاف: «لذا نعتبر مثل هذه التصريحات غير لائقة وغير صحيحة». كان ناطق باسم البيت الأبيض قال أمس، إن العقوبات الأميركية على روسيا ستظل سارية إلى أن تنسحب موسكو من شرق أوكرانيا. ونسبت وكالات أنباء روسية إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله إن روسيا تصقل الدفاعات في غربها رداً على ما تصفه بأنه تحركات عدوانية من جانب «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). ونقل عن شويغو قوله أيضاً إنه يرى في الحشد العسكري لحلف «ناتو» على طول حدود روسيا دليلاً على موقف الحلف المناهض لموسكو. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية الولاياتالمتحدة تأسف لإلغاء روسيا اجتماعاً هذا الأسبوع بين ديبلوماسيين كبار، لكنها لا تزال تأمل في إجراء مناقشات في المستقبل لتجاوز الخلافات الثنائية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميريكية في بيان: «نأسف لقرار روسيا عدم استغلال فرصة لبحث العقبات الثنائية التي تعرقل العلاقات الأميركية – الروسية». وفي السياق، قالت القائمة بأعمال نائب وكيل وزارة الأمن الداخلي لشؤون الأمن الإلكتروني جانيت مانفرا للكونجرس إن متسللين إلكترونيين من روسيا استهدفوا أنظمة الانتخابات في 21 ولاية أميركية خلال انتخابات الرئاسة العام الماضي. وأحجمت مانفرا عن تحديد الولايات المستهدفة، وعزت ذلك إلى اتفاقات سرية.