أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» تعيين مزون المليحان وهي طفلة سورية لاجئة كسفيرة للنوايا الحسنة في المنظمة الدولية لتكون بذلك أصغر سفيرة للنوايا الحسنة. والمليحان هي ناشطة في مجال اللاجئين والتعليم. وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف، جستن فورسيث إنها أول سفيرة للنوايا الحسنة تتمتع رسمياً بوضع لاجئ. وقالت اليونيسيف إن المليحان تلقت دعماً من الوكالة أثناء إقامتها في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. وفرت مزون المليحان مع أسرتها من الحرب في سورية عام 2013، وأقامت لمدة ثلاث سنوات في الأردن قبل أن تتم إعادة توطينها في المملكة المتحدة. وقالت مزون إنها عندما فرت من سورية لم تأخذ معها سوى كتبها المدرسية. وأضافت: «كلاجئة، رأيت ما يحصل عندما يجبر الأطفال على الزواج المبكر أو العمل اليدوي». وأكدت أن العمل مع اليونيسيف سيساعد على «منح هؤلاء الأطفال صوتاً ويدخلهم للمدارس». إلى ذلك، بدأت الأممالمتحدة، التي تعاني من نقص الأموال اللازمة لدعم ملايين النازحين في الشرق الأوسط، مشروعاً يتيح للمسلمين دفع زكاتهم لها. ويدفع المسلمون حول العالم الزكاة التي تقدر عادة بنحو 2.5 في المئة من أي مدخرات مر عليها عام. وفي شكل عام تجمع مؤسسات الدولة هذه الأموال لمساعدة المواطنين الفقراء. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها حصلت على فتاوى من رجال دين مسلمين كبار وتأمل بأن تقنع أثرياء المسلمين بالتبرع بزكاتهم مباشرة لأعمال الإغاثة. وقال محمد أبو عساكر وهو متحدث باسم المفوضية في الشرق الأوسط، إن المشروع تجديد في جهود المفوضية لجمع التبرعات. ونشرت المفوضية الفتاوى على موقعها الإلكتروني الذي ناشد دفع الزكاة لبرامج المساعدات. ويقول خبراء إن مقدار زكاة المال التي يتم توزيعها سنوياً في الدول الإسلامية يتراوح بين 20 و30 بليون دولار. وقدرت الأممالمتحدة أنها ستحتاج إلى ثمانية بلايين دولار في المجمل هذا العام لتوفير المساعدات لإنقاذ أرواح ملايين السوريين داخل وطنهم واللاجئين الذين تستضيفهم دول مجاورة. ودعت المفوضية أيضاً إلى توفير 2.1 بليون دولار لتلبية حاجات الغذاء والدواء في اليمن. وقالت المفوضية إنها ستستخدم بعض الأموال الإضافية التي تتوقع الحصول عليها من مشروع الزكاة لمساعدة نحو 30 ألف شخص من أسر اللاجئين السوريين الأكثر حاجة في الأردن مع دفع نحو 180 دولاراً شهرياً لدعم كل أسرة. وقال أبو عساكر إن حاجات هؤلاء الناس تتزايد يومياً وبسبب الأزمات المستمرة، فعلى سبيل المثال دخلت الأزمة السورية عامها السابع. وأضاف أنهم بحاجة لدعم مستمر لذا فإن هذا يتطلب من المفوضية البحث عن سبل مبتكرة تسير بالتوازي مع الدعم الحكومي الذي أصبح غير كاف في ضوء العدد المتزايد للاجئين والنازحين. إلى ذلك، أعربت الأممالمتحدة، عن «قلق بالغ» تجاه أكثر من 100 ألف شخص محاصرين في مدينة دير الزور، شرق سورية من قبل «داعش». وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن المدنيين في دير الزور عرضة للعنف، مع عدم توافر الخدمات الأساسية والرعاية الطبية، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، ليلة الاثنين – الثلثاء.