وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى جدة ظهر أمس في زيارة رسمية. وكان في مقدم مستقبليه لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وجاء في بيان أصدره مكتب العبادي، أنه توجه إلى الرياض على رأس وفد في إطار جولة إقليمية تشمل إيران والكويت، بناء على دعوات رسمية وجهت إليه في أوقات سابقة. وأكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أن هدف الزيارة «بناء علاقات جيدة مع محيط العراق الجغرافي» و «سيؤكد للجميع أنه لن يكون طرفاً في أي خلاف أو أزمة». وأوضح البيان أن «الجولة تأتي في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراق على عصابات داعش الإرهابية وقرب إعلان هزيمته بفضل وحدة أبناء شعبنا وتلاحمهم، كما تأتي في ضوء توجه الحكومة وسياستها الخارجية القائمة على تغليب المصالح العليا للبلاد والسعي إلى بناء أفضل العلاقات مع كل دول الجوار في المجالات كافة، والتطلع إلى التعاون الجاد ضد الإرهاب الذي يهدد أمن شعوب ودول المنطقة واستقرارها». وقال العبادي إن «العراق خرج لتوه منتصراً ويريد التنسيق مع الدول للقضاء على الإرهاب، ولن يكون طرفاً في أي نزاع ولن تكون أرضه مكاناً للعدوان على أي دولة جارة». وتابع أن «العراق يريد الدفاع عن حدوده بعد الحرب الإرهابية المدمرة التي شنت عليه، وقد ضحى بدماء أبنائه من أجل المواجهة الشريفة مع الإرهاب، وسيتحول إلى التنمية»، وزاد أن «المنطقة تم إغراقها بالحروب ونريد علاقات جديدة مبنية على الاحترام المتبادل واحترام السيادة». ونقل بيان آخر عن رئيس البرلمان سليم الجبوري قوله إنه «التقى العبادي قبيل مغادرته البلاد، واتفقا على أن العراق داعم لأي حوار بنّاء، يمكن من خلاله وضع حلول للمشكلات في المنطقة أو تقريب وجهات النظر بين الأطراف».