دفعت رسائل متباينة إزاء التضخم والسياسة النقدية من البنوك المركزية الرئيسة في أنحاء العالم، الدولار واليورو الى الصعود مقابل الين أمس، مع ترقب المتعاملين تصريحات من مسؤولي «مجلس الاحتياط الفيديرالي» (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع. وأدهشت ثقة رئيسة مجلس الاحتياط جانيت يلين، في وقت رفع المجلس أسعار الفائدة للمرة الثالثة في ستة أشهر الأسبوع الماضي، المستثمرين الذين توقعوا مزيداً من الحذر تجاه الاقتصاد. لكن ثمة دلائل على أن السوق لا تقر بتوقعات مجلس الاحتياط الفيديرالي، التي ترى أنه سيكون في مقدوره مواصلة رفع أسعار الفائدة هذه السنة، وقد يتضرر الدولار من أي دلائل على شكوك لدى مسؤولي مجلس الاحتياط من خلال كلماتهم هذا الأسبوع. وارتفع الدولار 0.1 في المئة أمام سلة من العملات. ونزل اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1185 دولار، بعدما صعد 0.5 في المئة يوم الجمعة، ولم يستفد كثيراً من الفوز الساحق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية أول من أمس. واستقر الجنيه الاسترليني قبل البداية الرسمية لمفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي يتوقع محللون كثيرون أن تتمخض عن أنباء سلبية للعملة في الأسابيع المقبلة. ولم يطرأ تغير يذكر على الاسترليني الذي سجل 1.2796 دولار. وتراجع الذهب ليلامس أدنى مستوياته في نحو أربعة أسابيع مع استمرار قوة الدولار، بينما تترقب السوق تصريحات مجلس الاحتياط. ويشارك رئيس «بنك الاحتياط الفيديرالي في نيويورك» وليام دادلي، الحليف المقرب من رئيسة مجلس الاحتياط جانيت يلين، في اجتماع مع رجال الأعمال المحليين في نيويورك. وقالت المحللة لدى «أرغونوت لأوراق المال» هيلين لاو، أنه «في حال أكد دادلي أن مجلس الاحتياط سيواصل الدفع باتجاه رفع الفائدة، فلا أعتقد أن الذهب سيكون قادراً على التعافي قريباً». وتراجع السعر الفوري للذهب 0.3 في المئة إلى 1249.61 دولار للأونصة. وفي وقت سابق من الجلسة، سجل المعدن 1248.63 دولار، وهو أقل سعر له منذ 24 أيار. وانخفضت عقود الذهب الأميركية تسليم آب (أغسطس) 0.4 في المئة إلى 1251 دولاراً للأونصة. وارتفع البلاديوم 0.8 في المئة في التعاملات الفورية إلى 867.20 دولار، بينما نزل البلاتين 0.5 في المئة إلى 921.95 دولار للأونصة. وتراجعت الفضة 0.1 في المئة إلى 16.57 دولار للأونصة بعدما لامست في وقت سابق من التعاملات 16.57 دولار، وهو أضعف سعر لها منذ 19 أيار.