أكد رئيس شركة «سوليدير» اللبنانية ناصر الشماع، «تمتع الشركة بمقومات مالية متينة ترتكز على حجم موجوداتها وقيمتها، وتتمثل بأراض معدة للتطوير أو للبيع وبأملاك مبنية مؤجرة تنتج مداخيل سنوية متزايدة». وكان الشماع يتحدث خلال الجمعية العمومية العادية للشركة في اجتماعها السنوي في وسط بيروت، في حضور أعضاء في مجلس إدارتها والمساهمين. وتمت المصادقة على البيانات المالية للفترة المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2016، وعلى قرار تدوير أرباح العام الماضي، بما يؤمن الحفاظ على سيولة الشركة وصلابة وضعها المالي. وأكد الشماع استمرار الشركة «في اتباع استراتيجية مالية احترازية نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية في لبنان والمنطقة». وأمل بأن «تنعكس الانفراجات السياسية المحلية خيراً على تشجيع الاستثمار وبيع الأراضي، والتزام المستثمرين سداد مستحقاتهم في المواعيد المحددة، ما سيؤدي إلى نتائج مالية أفضل». وأعلن أن الشركة «تمكنت من تحقيق توقعاتها للعام الماضي، إذ بلغت الأرباح الصافية نحو 63.1 مليون دولار». وشدد على أن الشركة «تكثف جهودها الحثيثة لجذب المستثمرين» وتشجيع الصفقات العقارية، «كما أنجزت أشغال البنى التحتية والطرق في المنطقة المستحدثة من واجهة بيروت البحرية والطريق المستحدثة الممتدة من شمال ساحة الشهداء نحو مرفأ بيروت». ولم يغفل أيضاً «تلزيم أشغال المرفأ السياحي الشرقي». وبذلك تكون «سوليدير»، وفق ما ذكر «أنجزت معظم موجباتها تجاه الدولة عملاً بالاتفاق المبرم بهذا الخصوص». وأوضح الشماع، أن مدة شركة «سوليدير» حالياً هي 35 عاماً بدءاً من تاريخ تأسيسها في 10 أيار (مايو) عام 1994 عملاً بالمرسوم 15909/2005، وصدر عام 2016 قرار من مجلس شورى الدولة برد الطعون المقدمة بالمرسوم المذكور.