أرجأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم إلى الاثنين والثلثاء المقبلين في بعبدا وفق الجدول نفسه. وأفاد بيان أصدرته المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أن قرار سليمان التأجيل جاء «بعد تقييم موقف مختلف الأطراف اللبنانية، وتوخياً لتأمين المصلحة الوطنية». إلى ذلك، نفى وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال عدنان السيد حسين تعرضه ل «ضغوط أو إغراءات من أي جهة سياسية» كي يقدم استقالته من الحكومة، معتبراً أن «هناك ضغوطاً علي من الناس الباحثين عن عمل لتأمين لقمة العيش، ومن الذين يريدون استقلال القضاء وصولاً إلى مرجعية قانونية مستقرة وسيدة تساعد اللبنانيين على البقاء في وطنهم، ومن الذين يسألون عن وعود البيان الوزاري». وأكد السيد حسين في تصريح أمس انه لو ارتضى البقاء في الحكومة بعد استقالة وزراء المعارضة «لدخلت الحكومة ومعها الشارع في متاهات طويلة من الجدل البيزنطي حول شرعيتها، في الوقت الذي يتهدد الشارع بالفتن والاضطرابات السياسية وربما الأمنية»، وأكد أن «حماية حياة الناس وأملاكهم، والدفاع عن مصيرهم الوطني، أهم من أي منصب حكومي». ورفض السيد حسين «اللعب» على علاقته مع رئيس الجمهورية، مؤكداً التزامه «السياسة التوافقية التي ينتهجها رئيس الجمهورية». وقال: «خياراتي ليست طائفية، وتأييدي للمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي مستمر، ولا علاقة له بالتوزير أوعدمه، وأسأل الذين ينتقدون من هذا المنطلق: هل أنتم ملتزمون وثيقة الوفاق الوطني التي تدعو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على كل أراضيها؟ وهل أنتم ملتزمون البيان الوزاري في تأكيد الحكومة على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر، والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه؟».