ارتفعت أسعار النفط اليوم (الجمعة) لكنها ما زالت تتجه صوب تكبد خسارة للأسبوع الثاني على التوالي بفعل المخاوف من أن تخفيضات الإنتاج بقيادة «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) لم تنجح في معالجة تخمة المعروض في السوق. وسجل الخام الأميركي «غرب تكساس» الوسيط 49.43 دولار للبرميل بزيادة 46 سنتاً تعادل 0.94 في المئة عن الإغلاق السابق. لكن الخام ما زال بصدد خسارة أسبوعية ضئيلة وهو منخفض نحو ثمانية في المئة عن ذروة نيسان (أبريل). وبلغ خام «برنت» 51.91 دولار للبرميل مرتفعاً 47 سنتاً أو 0.91 في المئة. و «برنت» منخفض نحو 8.5 في المئة عن ذروة نيسان (أبريل) ويتجه هو الآخر إلى خسارة أسبوعية ضئيلة أيضاً ستكون الثانية على التوالي. وقال متعاملون أن مكاسب اليوم جاءت بفعل قول «أوبك» أنها ترغب في التوصل إلى اتفاق لخفض فائض إمدادات الوقود. وكانت (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا اتفقوا على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من السنة. لكن «أوبك» تواجه ضغوطاً لتمديد التخفيضات بحيث تشمل 2017 بأكمله من أجل تصريف الإمدادات الزائدة. وقال غريغ مكينا، كبير محللي السوق لدى «أكسي تريدر» للوساطة في العقود الآجلة: «أوبك... قالت عملياً أن خفض الإنتاج سيُمدد في مواجهة إعادة تشغيل حقل نفط ليبي كبير واستمرار زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي». ويرجع استمرار تخمة المعروض جزئياً إلى تنامي الإنتاج الأميركي الذي زاد 10 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.27 مليون برميل يومياً.