جدد مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته العادية التي عقدت في قصر اليمامة في الرياض أمس، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقوف المملكة إلى جانب الشعب التونسي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وتمنياتها أن «يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية». ودعا المجلس «الأشقاء في لبنان إلى العمل سوياً للحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره، والبعد به عن مخاطر الفتنة والاضطرابات السياسية»، مؤكداً «عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الأشقاء في لبنان، وعلى الثقة الكبيرة في حكمتهم، للخروج بلبنان من هذه الأزمة السياسية الحرجة». وأعرب المجلس، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، عن «تمنياته أن تحقق النتائج النهائية للاستفتاء في السودان ما يتطلع إليه مختلف أبناء الشعب السوداني من آمال وطموحات، وبما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء للشعب السوداني». ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والجاد لوقف «الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد أبناء الشعب الفلسطيني، والإجراءات غير القانونية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية المتمثلة في قتل الأبرياء، وهدم المنازل، وتدمير فندق تاريخي في القدس لبناء المزيد من المستوطنات»، مشدداً على «ضرورة الوقوف ضد هذه الممارسات والانتهاكات، ودعم الإرادة الدولية الجادة المتنامية حالياً، المتمثلة في الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية». وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس في مستهل الجلسة على المحادثات والرسائل والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، حول العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، ومنها: استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، والاتصالات التي تلقاها من ملك إسبانيا وملك البحرين والرئيس الأميركي والرئيس المصري والرئيس التركي والرئيس الإيراني وأمير الكويت ومستشارة ألمانيا ورئيس وزراء ماليزيا ورئيس وزراء تركيا، إضافة إلى الرسالة التي تسلّمها نائب خادم الحرمين، والموجّهة لخادم الحرمين من الرئيس السوداني. وأكد نائب خادم الحرمين الشريفين، أن هذه الاتصالات والمشاورات تجسّد ما تشهده علاقات المملكة العربية السعودية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة من عمق وتواصل، والحرص على كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار العالمي. ونوّه المجلس بوضع نائب خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، كما أشاد بحصول المملكة على المرتبة الأولى على المستوى العالمي في سرعة تسجيل الملكية العقارية، بحسب التقرير الذي أصدره البنك الدولي الخاص ببيئة الأعمال للعام 2009، الذي جاء متزامناً مع انطلاقة وزارة العدل الفعلية في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، وبدخول المملكة قائمة الدول ال 10 الأكثر قدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية وديونها السيادية من خلال التقرير الفصلي للربع الرابع من عام 2010 لمؤسسة «سي. إم. إيه داتا فيجين». وقرر مجلس الوزراء أن عبارة «العجز الصحي» الواردة في الفقرة (أ) من المادة ال 122 من نظام خدمة الضباط الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/43) وتاريخ 28-8-1393ه المعدلة بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 28-4-1428ه، تماثل عبارة «عدم اللياقة الطبية للخدمة العسكرية» الواردة في الفقرة (و) من المادة 117 من النظام ذاته، ومن ثم يعوّض الضابط الذي تنتهي خدماته بسبب عدم اللياقة الطبية للخدمة العسكرية عن جميع إجازاته الاعتيادية المتراكمة. وأقرّ مجلس الوزراء اتفاقين أمنيين بين المملكة العربية السعودية والهند، يتعلق الأول بتسليم المطلوبين، والثاني بنقل الأشخاص المحكوم عليهم، الموقّع عليهما في مدينة الرياض بتاريخ 14-3-1431ه (28-2-2010) بالصيغتين المرفقتين بالقرارين.