أعلن جهاز مكافحة الإرهاب إحباط «عملية منظمة لاغتيال أعضاء الحكومة المحلية والقادة الأمنيين في محافظة الأنبار، واعتقال جميع أفراد الخلية التي نظمت العملية». وأكد نجاة محافظ الأنبار من محاولة لقتله بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وإصابة تسعة عراقيين بالتفجير. وأبلغ مصدر مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب طلب عدم كشف اسمه إلى»الحياة»، ان «وحدة من العمليات الخاصة التابعة للجهاز تمكنت من إحباط عملية منظمة لإحدى الجماعات الإرهابية التي كانت تعتزم اغتيال جميع اعضاء الحكومة المحلية في محافظة الأنبار والقادة الأمنيين في المحافظة، كما تمكنت من اعتقالهم». وقال المصدر إن «الجماعة الإرهابية أعدت مخططاً كاملاً، ولديها عناوين جميع المسؤولين المحليين في الأنبار ومواعيد خروجهم وعدد حراسهم ونوع وأرقام السيارات التي يستخدمونها «. وأضاف انها «كانت تعزم اغتيالهم بأسلحة كاتمة للصوت والعبوات اللاصقة والسيارات المفخخة». وتابع ان «القوات الخاصة تنفذ حالياً عمليات دهم وتفتيش في مختلف مناطق العراق، بحثاً عن الخلايا التي تستخدم الأسلحة الكاتمة للصوت»، مؤكداً ان القوات»تمتلك أسماء وعناوين دقيقة لعناصر الخلايا الإرهابية، وحصلت على معلومات عن أرقام وانواع السيارات التي يستخدمونها وأوكارهم وستحسم ملفهم خلال الايام القليلة المقبلة». وأوضح ان «الجهاز تمكن من تفكيك عدد من الشبكات واعتقال عناصرها، وسيعلن ذلك بعد اكتمال التحقيقات». ورفض المصدر كشف اسم الجماعة المسلحة، لكن نائب محافظ الأنبار حكمت جاسم زيدان، أكد أنها تابعة ل»لقاعدة»، وقال ل»الحياة» ان «التنظيم يسعى الى اغتيال الرموز المؤثرة في المحافظة»، واصفاً هذه المحاولة ب «استراتيجية جديدة تعتمد على إثارة الفتنة بين أبناء المذهب الواحد والمحافظة الواحدة، بعدما حاول هذا التنظيم إثارة الفتنة بين السنة والشيعة»، مبيناً ان «القاعدة تركز على محافظة الأنبار لأن هناك خلايا نائمة كثيرة فيها، كما انها محافظة كبيرة وشاسعة حدودها مفتوحة مع الدول المجاورة، وما زال الإرهابيون يعبرون إليها من هذه الدول لكن أقل من السابق». وتابع ان «استهداف المسؤولين المحليين والقادة الأمنيين محاولة لمعاقبتهم على الانجازات الامنية التي حققوها، ومحاولة لإعادة الفوضى الى المحافظة». واتهم زيدان»لقاعدة» بتنفيذ «أجندات داخلية وخارجية لزعزعة الاستقرار في المحافظة». واستبعد أن تنجح في ذلك «نظراً إلى وجود قوات قادرة على احباط هذه المساعي». لكنه رأى ان «بإمكانها توجيه بعض الضربات وتنفيذ بعض الهجمات الارهابية هنا وهناك». وأقر باختراق الاجهزة الامنية، معتبراً ان «الحل يكمن في تطهير هذه الاجهزة الامنية من العناصر المدسوسة، وتعاون المواطنين مع المؤسسة الامنية». ودعا زيدان السلطات المختصة الى «الاسراع في حسم ملف المعتقلين، خصوصاً المدانين منهم، وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم»، لافتاً الى ان «أكثر من 90 عنصراً من القاعدة في سجون الأنبار دانهم القضاء منذ شهور ولم يتم تنفيذ الأحكام». وأعرب عن «خشيته من تكرار سيناريو محافظة البصرة في الأنبار بفرار هؤلاء المدانين من السجون من خلال الاتفاق مع العناصر الامنية المدسوسة». وكان 13 عنصراً من «القاعدة» فروا من السجن في البصرة الجمعة الماضي. إلى ذلك، نجا محافظ الأنبار قاسم محمد من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة صباح أمس، خلال توجهه الى مقر عمله. وأعلن مستشاره محمد فتحي، ان الهجوم نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة. وأكد زيدان ل «الحياة» ان «المحافظ لم يصب، وهو يمارس عمله حالياً بشكل طبيعي». لكن مصدراً أمنياً أبلغ إلى «الحياة» ان «الانفجار أدى الى مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين».