عاد الصراع مجدداً بين رئيسي الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، ونادي شبيبة القبائل محند شريف حناشي، ليطفو إلى سطح الأحداث الجزائرية في أحدث صراع بين الرجلين اللذين قررا «الملاحقة القضائية» للمرة الثانية في غضون أسابيع فقط. ولم يفصل القضاء الجزائري إلى الآن في الدعوى القضائية الأولى، والتي كان اتحاد الكرة قد رفعها قبل أيام ضد الرئيس القبائلي بتهمة «القذف»، إثر اتهام الأخير لرئيس الهيئة الكروية بخدمة مصالح المصريين من خلال مطالبته بتسهيل فوز الأهلي المصري على فريقه في مباراة الفريقين بدوري أبطال أفريقيا. وعاد اتحاد الكرة أمس ليقرر رفع دعوى قضائية ثانية ضد رئيس شبيبة القبائل، بتهمة القذف أيضاً في أعقاب اتهام الأخير لرئيس الهيئة الكروية بسلب ما قيمته (160 ألف) دولا، وقال الشبيبة إنها أموال النادي من مشاركته بدوري أبطال أفريقيا. ووصف بيان اتحاد الكرة التصريحات التي أدلى بها حناشي بأنها «عارية من الصحة»، مضيفاً أن الاتحاد اقتطع حقوقه من الحصة المالية الأولى، التي منحها الاتحاد الأفريقي للكرة للشبيبة عن طريق الاتحاد الجزائري الذي يلتزم دوماً (بحسب البيان) بتسديد حقوق مشاركة الأندية الجزائرية، والإقامة، والحكّام، والتحكيم، والنقل للاتحاد الافريقي لكرة القدم على أن يقتطع مستحقاته من الأندية لاحقاً، كما ذكر بيان الاتحاد الجزائري للكرة أن الشطر الأول من حقوق الشبيبة يقدّر ب(665 ألف) دولار، وبعد الاقتطاع تم تسديد (248 ألف) و(319 دولاراً) في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، على أن يتم منح الشبيبة كامل الشطر الثاني لاحقاً، ودعا مسؤولي الشبيبة لمعاينة مختلف الوثائق على مستواها. وكان رئيس القبائل اتهم غريمه روراوة، في تصريح أدلى به لإحدى الفضائيات الجزائرية بباريس، نهاية الأسبوع الماضي، بسلب نحو (160 ألف) دولار من المبلغ الذي تلقاه النادي من الاتحاد الافريقي للكرة مكافأة له على بلوغه الدور قبل النهائي للمسابقة الأولى بالقارة السمراء، مؤكداً أنه سيلاحقه قضائياً، وكانت شرارة الصراع بين الرجلين انطلقت عقب مطالبة اتحاد الكرة النادي القبائلي بضرورة دفع ما يزيد عن (100 ألف) دولار قال الاتحاد إنها تمثل تكاليف تنقل الفريق إلى الكونغو لمواجهة تي بي مازيمبي بذهاب دوري أبطال أفريقيا. وذهب حناشي في اتهاماته الجديدة أبعد من ذلك عندما وعد بالعمل على منع وصول روراوه إلى اللجنة التنفيذية للفيفا، خلال الانتخابات التي ستقام في شباط (فبراير) المقبل بالسودان على هامش بطولة افريقيا للأمم للاعبين المحليين، وقال حناشي: «هذاوعد مني، لن يلتحق بالفيفا وإذا اختار الذهاب إلى انتخابات اللجنة التنفيذية، فسيتلقى أكبر إهانة في حياته بسبب فساده، أكثر من ذلك سنخطر الفيفا لنكشف له عن وجهه الحقيقي». ورفض المتحدث إجراء أي مصالحة مع روراوة، مؤكداً أنه لن يتصالح مع الذي ذهب إلى مصر للصلح مع زاهر (رئيس الاتحاد المصري للكرة) على رغم إساءة الأخير للجزائر.