تلقت غرفة العمليات في مركز الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة 11500 بلاغ من بداية شهر رمضان، وبلغ عدد الحوادث المباشرة 170، نتج منها ثلاث وفيات و18 إصابة. وأكد مسؤولو الدفاع المدني ل«الحياة»، خلال تناول الإفطار مع ضباط وأفراد مركز الدفاع المدني بوحدة مخطط الأمير نايف بالمدينةالمنورة، أن احتمال ارتفاع عدد الحوادث في شهر رمضان أمر طبيعي ومتوقع، وخصوصاً في أوقات الذروة. وتحدث مدير مركز الدفاع المدني بوحدة مخطط الأمير نايف الرائد عبدالعزيز الزهراني عن أهم الحوادث، التي يباشرها المركز وبقية المراكز في شهر رمضان، والتي تتنوع بين حرائق المنازل وحوادث السيارات، إلا أن حرائق المنازل شكلت أكثر من 40 في المئة من تلك الحوادث. وعن أكثر الحوادث انتشاراً في المنازل خلال رمضان، أكدوا أن عدم تفقد أسطوانة الغاز وخرطومها، وترك الطعام على النار والانشغال خارج المطبخ فترات طويلة، وزيادة تحميل الأسلاك الكهربائية فوق طاقتها؛ بتشغيل أكثر من جهاز تسخين على مقبس واحد داخل المطبخ، ووجود بعض التمديدات والتوصيلات الكهربائية الإضافية قرب موقد اللهب، أو عدم وضعها داخل مواسير عازلة، أو عدم تنفيذ هذه التمديدات والتوصيلات بأيدي فنيين متخصصين، وراء غالبية الحرائق. وعن معرفة أفراد الأسرة في المنزل بتعليمات السلامة الكهربائية في المطابخ، أشار منسوبو المركز إلى أن قليلاً من يعرف ذلك؛ وذلك بسبب عدم اهتمام الأسرة بتعلم ذلك؛ ما يجعل الأسرة تتصرف تصرفاً خاطئاً أثناء استخدام الأجهزة الكهربائية أو التعامل مع الحريق في حال حدوثه داخل المطبخ. وأشاروا إلى أن من بين أسباب الحريق انفجار أجهزة «ميكروويف» نتيجة استخدام الأواني المعدنية في تسخين الأطعمة قبل الإفطار أو السحور، أو ملامسة الزيت - أثناء القلي - مصادر اللهب، إذا كان يستخدم على غاز، منوهين بأهمية إغلاق القوابس الكهربائية، أو إغلاق أنبوبة الغاز بعد الانتهاء من إعداد الطعام، والأخذ بإجراءات الوقاية والحماية أو السلامة المنزلية، وتفقد المنازل وتمديدات الكهرباء والغاز، والحرص على إبقائها بعيدة عن متناول أيدي الأطفال، حفاظاً على حياتهم وممتلكاتهم. وعن تناولهم وجبات الإفطار والسحور في العمل بعيداً عن ذويهم أكدوا أنهم يعتبرون ذلك فرضاً دينياً وإنسانياً لمساعدة المحتاج، قبل أن يكون واجباً وطنياً، مثنين على ما وفرته القيادة الرشيدة من إمكانات أتاحت لهم خدمة الجميع. وزارت «الحياة» أفراد عمليات الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، واطلعت على طبيعة عملهم الذي يتطلب منهم الوجود على هاتف العمليات على مدار الساعة، للرد على اتصالات المواطنين وبلاغاتهم عن أية حوادث أو حرائق، على مستوى المنطقة. وأوضحوا أن أفراد مركز العمليات في الدفاع المدني يقومون بتوجيه الفرق عبر الخرائط التفصيلية للمنطقة المعروضة أمام رجال مركز العمليات. وعن بعض العوائق التي يواجهها رجال الدفاع المدني في مركز العمليات، أشاروا إلى أن عدم إلمام المبلِّغ بالوصف يتسبب في تأخر رجال الدفاع المدني بمباشرة الحادثة، كما أن ظاهرة التجمهر عند موقع الحادثة من أحد أهم أسباب تأخر وإعاقة وصول آليات الدفاع المدني إلى موقع الحادثة، إلا أن الجهات الأمنية تقوم بواجبها بمنع ذلك التجمهر لإتاحة الفرصة للجهات الإنقاذية للقيام بعملها. إلى ذلك، اكتملت غرفة العمليات في مركز الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، من حيث توافر أحدث أجهزة النداء اللاسلكية، سواء قصيرة المدى أم بعيدة المدى، فيما تتوافر الخطوط الهاتفية العادية والساخنة مع الجهات ذات العلاقة وخدمات الفاكس والنداء الآلي وأجهزة حاسب للعمل على النظام التقني الجديد لغرفة العمليات. 5 آلاف عنصر للحماية تواصلت سياسة التأهب للمواسم والحالات الطارئة في مكةالمكرمة، إذ اعتمد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل الخطة التفصيلية للدفاع المدني قبل شهر رمضان. وتهدف خطة الدفاع المدني إلى تأمين سلامة قاصدي المسجد الحرام، خلال الشهر الكريم، وذلك عبر منظومة عمل تم التخطيط لها باكراً، وتضم عناصر عدة، أهمها دوريات مسح وقائي ودوريات ميدانية، للتأكد من جاهزية المباني السكنية المخصصة لقاصدي العاصمة المقدسة، وتوفر وسائل السلامة بها. وتركز الخطة، التي ينفذها 5 آلاف عنصر من رجال الدفاع المدني، مدعمين بالآليات الخفيفة والثقيلة، على ضمان السلامة والمسح الوقائي والتدخل السريع والإطفاء، من خلال وحدات الإطفاء الثابتة والمتحركة والموسمية. تعزيز السلامة حرص ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على تعزيز عوامل السلامة في شهر رمضان بمكةالمكرمة لتحقيق الأمن لضيوف الرحمن، إذ طالب قبل شهر رمضان الجهات الحكومية كافة المشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني في حالات الطوارئ بتوفير كل المتطلبات التي تكفل التصدي لكل مهمات الطوارئ بعد إذن الله. وأشار المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو إلى وجود تنسيق كامل مع كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة، البالغ عددها 20 وزارة وهيئة وجهة حكومية. توعية بكل اللغات في معرض جهود الإدارة العامة للدفاع المدني، حرصت، خلال المعرض التوعوي الخاص بسلامة ضيوف الرحمن، والمقام في توسعة الحرم المكي، وشاركت في فعالياته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لتوزيع أكثر من 250 ألف نشرة توعوية بلغات مختلفة، في نقاط مختلفة عن المسجد الحرام، خلاف نقطة التوزيع والإهداءات، التي وزعت في المعرض واستفاد منها الزوار والمعتمرون، واستمر خمسة أيام. علاوة على وضع المشبهات والمجسمات والوسائل المساعدة لتحقيق غايات المعرض المتمثلة بنقل وإيصال رسالة السلامة وتأصيل ثقافة السلامة والوقاية من الحوادث لضيوف بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين، وشهد المعرض إقبالاً كبيراً من الزائرين.