قللت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) اليوم (الأحد) من احتمال أن تؤدي أزمة الطاقة في قطاع غزة إلى تجدد العمليات القتالية مع إسرائيل، وقالت إن علاقاتها مع مصر تتحسن. وقال نائب رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية: «نحن في حماس لا نبادر إلى حروب ولا نتوقع حرباً جديدة، بتقديرنا السياسي. لا نتوقع حرباً لأننا غير معنيين والاحتلال يقول أنه غير معني». وأدت التوترات بسبب إمدادات الكهرباء في الأسابيع الأخيرة إلى التكهن بإمكان نشوب صراع جديد بين الجانبين. وقالت إسرائيل في الأسبوع الماضي إنها ستخفض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة بعد أن قيدت السلطة الفلسطينية المبلغ الذي ستدفعه مقابل توريد الطاقة للقطاع الذي تديره «حماس». وتضغط السلطة الفلسطينية على الحركة للتخلي عن السيطرة على قطاع غزة الذي تديره منذ العام 2007. ومن المتوقع أن يؤدي قرار إسرائيل إلى تقليص 45 دقيقة من المتوسط اليومي الذي يبلغ أربع ساعات من إمدادات الكهرباء التي يحصل عليها سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونا نسمة من شبكة كهرباء تعتمد على الإمدادات الإسرائيلية. وتقول السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية، إن السبب في خفض الإمدادات هو عدم سداد «حماس» لقيمة الكهرباء. من ناحية أخرى قال مسؤول فلسطيني تحدث شريطة عدم نشر اسمه اليوم، إن القاهرة وافقت خلال محادثات جرت في الأسبوع الماضي مع وفد من «حماس» على أن تبيع للحركة وقوداً لإعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع. ونفد الوقود اللازم لتشغيل المحطة الصغيرة قبل شهرين وقد يوافر استئناف تشغيل المحطة لسكان غزة الكهرباء لمدة ثماني ساعات يومياً. ولم يصدر أي تصريح بعد من المسؤولين المصريين في شأن ما إذا كان تم التوصل إلى اتفاق وامتنع الحية عن تأكيد أي اتفاق.