تأهّل منتخب قطر إلى الدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية، بعدما تغلب على منتخب الكويت بثلاثة أهداف من دون مقابل سجلت في الشوط الأول عن طريق محمد بلال ومحمد السيد وفابيو سيزار(12) و(16) و(85)، في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب نادي الغرافة في حضور جماهيري جيد ساند (العنابي) بفاعلية، فيما خرج منتخب الكويت خالي الوفاض دون أن يسجل أية نقطة في مباريات المجموعة الأولى. وكان أوزبكستان تأهل هو الآخر الى الدور الثاني بعد تعادله أمام الصين 2-2، في المباراة التي جمعتهما أمس، سجل لاوزبكستان عادل أحمدوف (30) والكسندر (46)، وللصين يوان وانغ (7) وهاوغوتمن (56). وانتزع اوزبكستان صدارة المجموعة برصيد 7نقاط، وقطر في المركز الثاني ب6 نقاط. وسعى منتخب قطر لإحراز الفوز وبلوغ الدور الثاني من البطولة منذ بداية اللقاء، إذ لعب بأداء هجومي مكثف مع التأمينات الدفاعية متفوقاً في منتصف الميدان، وركز مدربهم برونو ميتسو على التمريرات العالية مستفيداً من طول قامة محمد بلال ومحمد السيد وسبتسيان سوريا ويوسف أحمد، وجاء التهديد القطري الأول في الدقيقة الأولى من رأسية سبتسيان التي اعتلت العارضة، وبذل يوسف أحمد جهداً رائعاً في وسط الملعب ليكن منطلق الهجمات ل(العنابي) ومرر كرة من خلف المدافعين لسبتسيان غير أن المدافع الكويتي يعقوب الطاهر أنقذ الموقف (7). وصوب لاعب الوسط في المنتخب لورانس كرة ثابتة من مسافة بعيدة أخرجها الحارس الكويتي نواف الخالدي بصعوبة من حلق المرمى (10)، وكان من الطبيعي أن يحرز قطر هدفه الأول نتيجة للسيطرة والتفوق الميداني الذي كانوا عليه معظم مجريات هذا الشوط عن طريق قائده محمد بلال (12). ولم يتراجع لاعبو منتخب قطر إلى منتصف ملعبهم بل واصلوا السيطرة وزمام المبادرة بحثاً عن هدف آخر يريح الأعصاب وكان لهم ما أرادوا بعد أن سجل محمد السيد الهدف الثاني (16)، وتحسن أداء منتخب الكويت في محاولة للبحث عن تقليص الفارق، ومن ثم تعديل النتيجة إلا أن لاعبي قطر نجحوا في إبطال جميع المحاولات الكويتية ليظل الحارس القطري قاسم برهان دون مناوشة طوال الشوط باستثناء فرصة بدر المطوع التي أبعدها برهان إلى ركلة زاوية (45). وأشرك مدرب منتخب الكويت غوران توفيدزيتش مع مطلع الشوط الثاني المدافع محمد سند بدلاً من يعقوب الطاهر وانحسر اللعب في منتصف الملعب، حيث عمد القطريون على الأداء المتوازن دون المبالغة في الهجوم وشهدت الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط تمريرات غير متقنة وهجمات غير فاعلة على المرميين، حتى أهدر البديل أحمد عجب فرصة هدف أول للكويت بعدما أخفق في تسلم الكرة الممررة من فهد العنزي (58). ورمى الجهاز الفني الكويتي باللاعب ذي النزعة الهجومية عبدالعزيز مشعان عوضاً عن صالح الشيخ، وكادت المباراة تخرج عن إطارها الأخلاقي بعدما شهدت تجاذبات بين لاعبي المنتخبين أبرزها اشتباك الكويتي حسين فاضل والقطري محمد بلال في إحدى الهجمات (62). ونظراً للكثافة العددية في المنطقة الخلفية التي عمد إليها القطريون، اضطر لاعبو الكويت للتصويب من خارج منطقة الجزاء لاختراق التحصينات الدفاعية، إلا أنها لم يكتب لها النجاح، وأجرى ميتسو تبديله الأول عندما زج باللاعب فابيو بدلاً من يوسف أحمد وكثفت قطر منطقة المناورة بتواجد خمسة لاعبين للحد من خطورة الكويت في الدقائق المتبقية من زمن المباراة. ونجح فابيو في تسجيل الهدف الثالث لقطر من ركلة حرة مباشرة.