لوس انجليس- أ ف ب - جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تنظم جوائز «غولدن غلوب» السينمائية ملاحقة قضائياً من قبل مسؤولي العلاقات العامة السابقين لديها اللذين يتهمان أعضاءها بمنح الجوائز في مقابل هدايا وامتيازات. والشكوى التي رفعت أمام المحكمة العليا في لوس انجليس أتت قبل يومين من حفل توزيع الجوائز الرسمي الذي أقيم أمس. وجاء في نص الشكوى أن «أعضاء عدة في الجمعية يستغلون منصبهم ويقومون بترتيبات مخالفة للآداب قد تكون غير قانونية» بالنسبة إلى جمعية لا تبغى الربح. وأشارت الشكوى إلى أن صحافيي الجمعية (81 عضواً ناشطاً يغطون حصرياً أخبار السينما للصحافة الأجنبية) يقبلون بأسفار وهدايا تقدمها استديوات ومنتجون وموزعو أفلام في مقابل دعمهم. وقال تيموثي ماغونيغل محامي المدعيين مايكل راسل وستيفن لوكاسيو: «ينبغي على الصحافيين أن يكونوا مستقلين ودعم فيلم لدى أعضاء في الجمعية يشكل تضارباً في المصالح». ويلاحق هذا الرجلان الجمعية أيضاً بتهمة فسخ عقديهما بطريقة تعسفية. ويتهمان الجمعية بصرفهما فجأة بعد نسخة العام 2010 من الجوائز على رغم وجود وعد بتجديد عقديهما. ويؤكد راسل ولكاسيو أن جوائز غولدن غلوب استعادت بريقها بفضلهما في التسعينات. وهما يطالبان بتعويضات لا تقل عن مليوني دولار. وقالت الجمعية عبر شركة العلاقات العامة الجديدة التي تتعاون معها إن «ادعاءات مايكل راسل وستيف لوكاسيو لا أساس لها. إنها مثال آخر على تصرفات موظف مستاء من عدم تجديد عقده ويحاول الاستفادة من السمعة العالمية للغولدن غلوب». وتنتقد جوائز غولدن غلوب بانتظام من قبل جزء من أوساط هوليود التي تسخر من صفتها التمثيلية مع 81 عضواً في مقابل 5755 عضواً في الأكاديمية التي تمنح جوائز الأوسكار. وغالباً ما يؤخذ على الجمعية إعلان ترشيحات للحصول على رضا النجوم وليس بناء على أدائهم. وفي ترشيحات العام 2011 سخرت الصحافة الهوليوودية خصوصاً من ترشيح جوني ديب وانجلينا جولي في فئتي افضل ممثل وممثلة عن فيلم «ذي توريست» الذي فشل في شباك التذاكر وتعرض لحملة من نقاد السينما.