تشهد محافظة درعا حركة مكثفة لطيران الاستطلاع، تزامناً مع حشود ومعارك كر وفر تحصل منذ أيام، في محاولة من القوات النظامية والقوات الحليفة لها توسيع نفوذها في المنطقة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطيران المروحي ألقى ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ترافقت مع سقوط ما لا يقل عن 22 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض أطلقتها القوات النظامية على مناطق في درعا البلد، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى في محور حي المنشية بمدينة درعا. واستهدفت الفصائل بصاروخ دبابة لقوات النظام قرب فرع المخابرات بمدينة درعا ما أدى إلى إعطابها. وكانت المعارضة السورية تحدثت عن حشود عسكرية غير مسبوقة لقوات «الفرقة الرابعة» و «حزب الله» اللبناني، وصلت إلى الريف الشمالي للمحافظة. وأفاد شهود عيان وموقع «عنب بلدي» بأن طيران الاستطلاع لا يُفارق سماء المحافظة، في تطوّر هو الأول من نوعه، بدأ مع توافد حشود القوات النظامية وحلفائها، بغية التقدم وفتح معركة باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في المدينة. ويتزامن الاستطلاع مع قصف مكثف يشهده مخيم درعا وطريق السد في درعا، إذ وثقت وكالات محلية سقوط العشرات من صواريخ «فيل» والقذائف على المنطقة، في إطار حملة مستمرة قتل إثرها عشرات المدنيين. وكانت القوات النظامية حاولت إسقاط طائرة استطلاع في سماء درعا، أول من أمس، بعد دخولها الأجواء السورية آتية من الأردن. وأفاد «عنب بلدي» بأن الطائرة تعرضت لإطلاق نار غزير بالمضادات في محاولات لإسقاطها، لكن من دون أن تحقق ذلك. ومع تكثيف الطلعات الاستطلاعية، تستمر المواجهات في شكل أقل حدة، على جبهة مخيم درعا الذي شهد دماراً كبيراً. وتقول مصادر المعارضة أن النظام يُخطط لإنهاكها في المخيم في شكل خاص، من خلال تدميره قبل شن هجوم واسع عليه. وتأتي المحاولات في إطار السعي للتقدم إلى منطقة غرز، من خلال المخيم باعتباره خط دفاعٍ عنها، ثم قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي. من ناحية أخرى، أفاد «المرصد» بأن القوات النظامية قصفت مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، ما أدى لسقوط جرحى. كما أفاد «المرصد» بسقوط أسطوانات متفجرة أطلقتها قوات النظام بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، وانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والكرك الشرقي بريف درعا الشرقي. وفتحت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، بينما تعرضت مناطق في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي لقصف من قبل قوات النظام. كما دارت اشتباكات بين «جيش خالد بن الوليد» المبايع ل «داعش» من جهة، وفصائل معارضة من جهة أخرى في محيط سحم الجولان بريف درعا الغربي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي محافظة دمشق، سقطت قذائف عدة أطلقتها الفصائل المعارضة على تمركزات لقوات النظام في محيط حي جوبر عند أطراف العاصمة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، عقبه قصف قوات النظام بصاروخين من نوع أرض - أرض، على المنطقة الواصلة بين حي جوبر وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، كما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي القصاع ومحيط ساحة جورج خوري وسط العاصمة. وقصفت القوات النظامية مناطق في أطراف بلدتي عين ترما وزملكا في الغوطة الشرقية.