تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم (الأربعاء)، مع نزول أسهم الطاقة بفعل هبوط أسعار النفط وتضرر البنوك من بيانات أميركية ضعيفة أثارت تساؤلات في خصوص الزيادات المستقبلية لأسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم. وعلى رغم أن من شبه المؤكد أن يرفع «مجلس الاحتياط الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم، ألقت بيانات مبيعات التجزئة والتضخم المخيبة للآمال بظلال من الشك على وتيرة تشديد سياسته النقدية. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة مع هبوط مؤشر قطاع البنوك 1.3 في المئة. وتتلقى أنشطة الإقراض دعماً في هوامش الربح حين ترتفع أسعار الفائدة. ونزل مؤشر قطاع النفط 1.6 في المئة إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر مع هبوط أسعار الخام إلى أدنى مستوى لها في خمسة أسابيع بعد صدور بيانات أسبوعية تظهر زيادة غير متوقعة في مخزونات البنزين الأميركية. وكانت الأسهم تلقت دعماً في وقت سابق من بيانات تظهر نمو الناتج الصناعي في منطقة اليورو في نيسان (أبريل) الماضي وارتفاع معدل التوظيف في الربع الأول من السنة إلى مستوى قياسي. ومن بين الأسهم التي سجلت أكبر تحركات في السوق سهم شركة «هيكساغون» السويدية لتكنولوجيا القياس الذي صعد 10.8 في المئة إلى مستوى قياسي جديد بعدما، قالت «وول ستريت جورنال» إن الشركة تجري محادثات في خصوص بيع محتمل إلى مشترين لم تكشف عنهم. وارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.4 في المئة معوضاً بعض خسائره بعد هبوط بفعل مخاوف تتعلق بالتقييمات لا سيما في الولاياتالمتحدة. وباستثناء قطاع التكنولوجيا، واصلت الأسهم الدفاعية تفوقها على أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، وكان قطاع المرافق من بين أفضل القطاعات أداء إذ ارتفع مؤشره 0.6 في المئة. ومن بين شركات المرافق، صعد سهم «إي دي إف» الفرنسية 3.3 بالمئة بعد تعيين مدير جديد لإدارة وحدتها البريطانية المعنية ببناء مفاعلين نووين في هينكلي بوينت. وانخفض المؤشران «فايننشال تايمز» البريطاني و«كاك الفرنسي» بنسبة 0.35 في المئة عند الإغلاق بينما ارتفع المؤشر «داكس« الألماني 0.3 في المئة.