الأمم المتحدة - رويترز - صرّح مسؤولون أميركيون وفي الأممالمتحدة الجمعة بأن الحملة الدولية على القرصنة قبالة سواحل الصومال أسفرت عن اعتقال نحو 100 شخص ووضعت القراصنة الذين يعملون قرب القرن الافريقي في موقف دفاعي. وقال أحمد ولد عبدالله مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الصومال للصحافيين إن «الوجود البحري الدولي يحقق نجاحاً على نحو متزايد. إنه ناجح لأن القراصنة اضطروا للابتعاد في شكل أكبر». وأردف قائلاً إن من بين النتائج اضطرار القراصنة إلى انفاق مزيد من أموال الفديات التي يحصلون عليها لخطف السفن وتفادي الاعتقال. وقال إن قراصنة كثيرين اعتقلوا و «لدينا نحو 100 اعتقلوا فعلاً. لا أعرف عدد الذين اختفوا ... اعتقد أن الممولين الذين يقفون وراءهم يعلمون أيضاً أنهم مراقبون». ونشرت قوات بحرية أجنبية قبالة ساحل الصومال منذ نهاية العام الماضي في محاولة لمنع القرصنة التي انتعشت في القنوات الملاحية المزدحمة في خليج عدن والخليج الهندي. واستولى القراصنة الصوماليون في الشهور الأخيرة على سفن شحن عدة وجمعوا عشرات الملايين من الفديات من أجل اطلاق أفراد اطقم تلك السفن وشحناتها. وتظهر احصاءات للشهور الخمسة الأولى من عام 2009 أن القرصنة قبالة الصومال الذي يعاني من حرب أهلية ولا توجد فيه حكومة ملائمة منذ 18 عاماً، تفاقمت في شكل فعلي. وفي عام 2008 شن القراصنة أكثر من 100 هجوم في المنطقة من بينها أكثر من 40 عملية خطف ناجحة. وسُجّل في العام الحالي 100 هجوم من بينها أكثر من 25 عملية خطف ناجحة. وقال وزير الخارجية الصومالي محمد عبدالله عمر للصحافيين خلال مناشدته تقديم معونات لمساعدة بلاده على بناء حرس سواحل قوي، إن «هذه المسألة تسوء». من ناحية أخرى، وقّعت ما يسمى ب «مجموعة الاتصال» في شأن القرصنة قبالة ساحل الصومال على اعلان في شأن الاجراءات التي من المتوقع أن تتخذها كل شركات الملاحة في المنطقة لمواجهة القرصنة الصومالية. وتضم مجموعة الاتصال الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأممالمتحدة. وقال غريغ ديلاوي وهو مبعوث أميركي في حفلة التوقيع للصحافيين إن هذه الاجراءات ستتضمن اعتقال ومقاضاة القراصنة ودعم انشاء حرس سواحل فعال في المنطقة. وقال وزير الخارجية الصومالي، في هذا الإطار، إن وجود خفر سواحل وطني فعال يمكن أن يساعد في وضع نهاية للقرصنة في مياه الصومال. لكنه قال إنه من أجل انشاء ذلك فهناك حاجة ماسة للمال والعتاد. وأضاف: «لدينا الإرادة ولدينا الرجال على الأرض في المناطق التي تحدث فيها هذه الأمور». وقال إن خفر السواحل سيحتاج إلى مال ومعدات وزوارق وأجهزة رادار وشبكات اتصال من خلال الأقمار الاصطناعية. وأضاف أن انشاء خفر سواحل سيوفر أيضاً فرص عمل للشبان الصوماليين الذين قد يلجأون الى القرصنة للتخلص من الفقر المدقع.