خيّم الصمت على الدور الرابع في فندق ميلينيوم، الذي تقطنه بعثة المنتخب السعودي الاول، بعد خسارتهم من أمام الأردن وخروجهم من النسخة ال 15 لبطولة امم آسيا، وباستثناء أفراح أنصار المنتخب الأردني الجامحة بالتقدم نحو التأهل إلى الدور الثاني كان الحزن حاضراً في كل مكان وتواجدت القنوات الفضائية بشكل كبير في بهو الفندق لأخذ الانطباعات من مسيري المنتخب السعودي، لكن حظوظهم باءت بالفشل، في ظل الحصار الكبير الذي فرضه مدير المنتخب فهد المصيبيح على اللاعبين لمنعهم من التحدث للاعلاميين. ومع نزول اللاعبين لتناول وجبة الغداء، اظهر اللاعبون تعاطفاً مع الاعلاميين وتحدثوا لوسائل الإعلام على عكس ما ذكره مسؤولو «الأخضر» بعدم قدرة اللاعبين على الإدلاء بأية تصريحات. وشدد عبده عطيف على ان المنتخب السعودي كان بحاجة الى هدف واحد في مباراة الأمس، وقال: «ولو حصلنا على هدف واحد لتغير الحال كثيراً من النقد الى المديح، وهذا امر طبيعي في عالم كرة القدم، ونحن قدمنا مستوى جيداً في المباراة، بعكس المواجهة السابقة». ورداً على سؤال حول عدم ظهوره بالمستوى المأمول خلال مباراتي سورية والأردن، قال عطيف: «المنتخب السعودي بشكل عام في البطولة لم يقدم مستواه الحقيقي، وليس عبده عطيف وحده، ونحن نقدر للجماهير السعودية غضبها على «الأخضر»، لكن المرحلة المقبلة تتطلب منا الاجتهاد والعمل على عودة الكرة السعودية الى سابق عهدها في المحافل القارية». من جانبه، طالب الحارس مبروك زايد بعدم تحميل زميله وليد عبدالله مسؤولية الخروج من البطولة الآسيوية، وقال: «وليد عبدالله قدم مستوى ممتازاً في مواجهتي الاردن وسورية، وأتمنى من الاعلام عدم تحميله أية نتيجة، كونه اجتهد واستطاع الذود عن مرمى المنتخب بشكل جيد». وأضاف: «لم نكن في حضورنا الذهني في المباراة، على رغم ان المنتخب عانى الكثير بسبب اقفال لاعبي المنتخب الاردني المناطق الدفاعية بشكل منظم، و«الأخضر» كان ينقصه هدف واحد فقط ليفك اللغز في المباراة». واعتبر احمد عطيف ان خسارة «الاخضر» لمباراة الاردن لا تعكس واقع ومجرى المواجهة: «لم نكن نستحق الخسارة فقد كنا الأفضل، والسيطرة على الكرة لمصلحتنا، لكن الهدف الذي سجل بطريقة غريبة صعب مهمتنا، وأتمنى من الاعلام السعودي عدم الضغط على اللاعبين وتحميلهم ما لا يحتمل، ومنتخبات عريقة خرجت من بطولة العالم من الدور الاول، ومع ذلك نقدر اننا لم نكن في يومنا».