اتهم شعراء شركة اتصالات بإلغاء مسابقة شعرية شاركوا فيها بعنوان «بدينا شعر» من دون علمهم، ما تسبب في تكبدهم خسائر مالية، جراء شروط المسابقة، التي اشترطتها الشركة. وقال عدد من الشعراء المشاركين في المسابقة: «الشركة اشترطت على المتسابقين تسجيل قصائدهم هاتفياً من خلال رقم هاتف تبلغ كلفة دقيقة الاتصال عليه ثلاثة ريالات». وأضافوا أن المسابقة اختفت من دون إخبارنا عن السبب في توقفها، الذي استمر لعامين متتاليين، «وانتظرنا موعداً لإقامتها، وحتى الآن لم نعرف عنها شيئاً». وذكر عضو لجنة المسابقة الشاعر ممدوح الراوي ل«الحياة» أن عدد المشاركين في المسابقة بالآلاف، بيد أن المسؤول عن اختفائها الشركة المشغلة، مشيراً إلى أن جميع الأعضاء تحصلوا على حقوقهم المالية، والإساءة لأسمائهم على حد قوله. وأضاف: «وصلتنا شكاوى من الشعراء المشاركين لكنها ليست رسمية، خصوصاً الذين شجعناهم على المشاركة في المسابقة»، مؤكداً أن القائمين على المسابقة اختفوا بعد جمع أموال المتصلين. بدوره اكتفى مسؤول العلاقات في الشركة المسؤولة عن المسابقة (تحتفظ «الحياة» باسمه) بقوله: «أعتقد أن جميع الشعراء تحصلوا على حقوقهم المالية، بيد أن السبب في اختفاء المسابقة يعود إلى استقالة المسؤول عن المسابقة من منصبه»، لافتاً إلى أن الشركة تتعهد برد الحقوق للشعراء والمشاركين في حال عدم حصولهم عليها. من جانبه، أوضح المتحدث باسم «هيئة الاتصالات» في السعودية سلطان المالك ل«الحياة»، أن الهيئة لا علاقة لها بالمسابقات الشعرية وجوائزها، كونها لا تصدر تراخيص مسابقات، إذ انها المرة الأولى التي أسمع عن مسابقة «بدينا شعر»، لافتاً إلى أنه في حال وصول الهيئة شكوى من المتضررين تحال إلى الجهات المعنية لحل الخلاف بين الشركة والمتضررين. وأضاف أن دور الهيئة يرتكز في التصدي للعروض المضللة، التي يجب عليها الدفاع عن العملاء فقط. وكانت مسابقة «بدينا شعر» أعلن عنها قبل عامين، وأقيم مؤتمر صحافي في الرياض أعلن من خلاله عن استقبال مشاركات الشعراء على أرقام هواتف مخصصة، وخصصت جوائز مالية تصل إلى 100 ألف ريال للحاصل على المركز الأول.