واشنطن، برلين، جورجتاون (غوايانا) - أ ف ب، رويترز - التقى المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل اول من امس في واشنطن كلاً من المفاوضين الاسرائيلي اسحق مولخو والفلسطيني صائب عريقات في محاولة لإحياء مفاوضات السلام، فيما اعلنت اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط عن اجتماع ستعقده في الخامس من شباط (فبراير) لبحث كيفية إعادة اطلاق المفاوضات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان ميتشل التقى أولاً عريقات ثم مولخو. وكرر التعبير عن معارضة الولاياتالمتحدة اقتراحاً فلسطينياً لاستصدار قرار من الاممالمتحدة يدين الاستيطان. وقال ان واشنطن تعتقد ان الاممالمتحدة «هي المكان الخطأ لمعالجة هذه القضايا المعقدة»، وان على الاسرائيليين والفلسطينيين «ايجاد طريقة للعودة الى المفاوضات المباشرة باعتبارها الطريقة الوحيدة» لحل خلافاتهم. وكانت المفاوضات المباشرة استؤنفت في 2 ايلول (سبتمبر) الماضي، لكنها توقفت بعد ثلاثة اسابيع مع انتهاء العمل بقرار اسرائيل التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وأقرت واشنطن الشهر الماضي بأنها فشلت في حمل اسرائيل على اعلان تجميد جديد للاستيطان، وهو ما يطالب به الفلسطينيون من اجل استئناف المفاوضات. وقالت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي مايا كوسييانسيتش انه في ضوء اقتراح وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاسبوع الماضي، فإن «اللجنة الرباعية ستجتمع على اعلى مستوى في 5 شباط على هامش المؤتمر السنوي الخاص بالأمن المقرر في ميونيخ (جنوبالمانيا)» من 4 الى 6 شباط». وأضافت ان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشاركون في الاجتماع مع آشتون. وتابعت ان «هدف هذا الاجتماع سيكون المساهمة في ايجاد حل للخروج من الطريق المسدود». في الوقت نفسه، قال الناطق باسم المستشارة الالمانية شتيفن زايبرت ان المانيا تأمل في اعطاء «دفعة تحتاج اليها بشدة» المحادثات حين يلتقي ممثلو اللجنة الرباعية في ميونيخ. وأضاف في افادة صحافية معتادة ان كلينتون ولافروف وآشتون والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون سيشاركون في المؤتمر. غوايانا تعترف بالدولة الفلسطينية واعترفت غوايانا الثلثاء بالدولة الفلسطينية في آخر خطوة من هذا النوع تصدر عن دولة من اميركا اللاتينية. وأعلنت وزارة خارجية غوايانا في بيان انها «تأمل في ان يساهم الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين في تسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، وبإحلال سلام دائم واستقرار في المنطقة». وأضافت ان القرار «يأتي في خط تضامن غوايانا الطويل الامد والثابت والتزامها حيال تطلعات الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة لممارسة حقهم في تقرير المصير وإقامة وطن لهم مستقل وحر ومزدهر يسوده السلام». وبذلك انضمت غوايانا الى البرازيل والارجنتين وبوليفيا والاوروغواي والاكوادور التي سبق واعترفت بفلسطين دولة مستقلة ضمن حدود عام 1967 قبل اندلاع الحرب العربية - الاسرائيلية واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية في حزيران (يونيو) من تلك السنة. وغوايانا دولة مصدرة للسكر والذهب والخشب استقلت عن بريطانيا عام 1966، ويقل عدد سكانها عن 800 الف نسمة.