تسعى امرأة أميركية من أصول سعودية إلى أن تصبح عمدة في إحدى ولايات كاليفورنيا، بعدما فشلت في الوصول إلى هذا المنصب 4 مرات. وذكرت فريال المصري التي تحمل الجنسية الأميركية ل«الحياة» أنها سترشح نفسها لمنصب عمدة مقاطعة جنوبية في ولاية كاليفورنيا للمرة الخامسة، بعد ضم مناطق تدعم الحزب الديموقراطي إلى المقاطعة التي يكثر فيها المؤيدون للحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن ذلك سيساعدها في سعيها للوصول إلى هدفها. وتحدثت عن معوقات تواجه العرب العاملين في القطاع السياسي، منها عدم توفير الجاليات العربية الدعم المالي للانخراط في العمل السياسي، لافتة إلى وجود لبسٍ في ما يتعلق بقضية الحجاب في بعض الدول الأجنبية، إذ يتساءل بعضهم عن وضع المرأة السعودية الحجاب، وهل هو بسبب الضغط من متشددين، أم للعادات والتقاليد، أم للاقتناع به؟ مشيرة إلى أن بعض المقيمات في أميركا عندما أردن وضع الحجاب اعتكفن ولم يخرجن من منازلهن لأعمالهن. واعتبرت أن عدد المحترفات والمهنيات في السعودية أكثر من المتواجدات في أميركا. وعزت ذلك إلى حب المرأة السعودية للتعلم وتنمية مجتمعها والرغبة في التغير، ما يفتح باب تعاون بين النساء في السعودية وأميركا لتبادل الخبرات التي يمكن أن تدعم عمل المرأة. وتابعت: «ما توصلت إليه المرأة السعودية من إمكانات وقدرات تجعلها تتميز في عملها، إضافة إلى أنها نجحت في بلورة رؤيتها». يذكر أن فريال المصري أول امرأة أميركية من أصول سعودية يتم ترشيحها لأكثر من منصب سياسي في الولاياتالمتحدة، إذ سبق أن خاضت انتخابات الحزب الديموقراطي، والانتخابات النيابية في مجلس كاليفورنيا عن الحزب الديموقراطي. والمصري من مواليد مكةالمكرمة، ومتزوجة وأم لثلاثة أبناء، وكان والدها مطوفاً، وانتقلت عائلتها إلى مدينة جدة حيث عاشت فترة طويلة هناك قبل أن تغادر فريال إلى القاهرة لتكمل تعليمها هناك ثم عادت إلى مدينة جدة، وانتقلت بعدها بين دول عدة منها بريطانيا وكندا ومصر، قبل أن تهاجر إلى الولاياتالمتحدة الأميركية وتستقر فيها مع زوجها منذ عام 1979.