أكد أحمد السرهيد (صاحب مكتب عقار)، أن معظم الشقق الخاصة للعزاب فيها خدمات جيدة، وهذه الشقق مؤهلة للسكن. وأسعارها مناسبة. إذا نظرت إليها من جهة فقاطنيها أكثر من شخص، بحيث لا يتحمل عملية الدفع شخص واحد، وكذلك هم يسكنون في منطقة تتوافر فيها الخدمات كافة، بحكم كونها في وسط المدينة، وليس في أطرافها. ويجب أن يلاحظ أمر مهم، وهو أن مثل هذه العمائر تقع في وسط أحياء سكنية، تسكنها عوائل. ما يتطلب أن يكون الأجر مرتفعاً بعض الشيء، لضمان سكن شخص أهل للثقة». ولفت السرهيد إلى أن بعض السكان من مهن رسمية يتملصون من دفع الإيجار مايجعل أصحاب المكاتب العقارية تتهرب من تأجيرهم. ويعبر بعض سكان الأحياء التي تقطنها مجاميع من العزاب، من تذمرهم من آثار سلبية مترتبة على وجودهم بينهم. ويقول عبدالله الدوسري: «هذه الحارة من أقدم أحياء الدمام. وكانت تحتضن أسراً كبيرة، والكل يعرف جيرانه. وبالتالي كان الإحساس بالأمن متفشياً بين الناس. ولا يوجد من يخشى على أهل بيته في حال مغادرته له»، مستدركاً أنه «مع تغير تكوين المجتمع، وقدوم الكثير من المجاميع الوافدة من خارج البلاد، تغيرت معالم الحارة، فهاجر سكانها الأصليون. وأصبحنا نرى عادات دخيلة، في اللباس والمأكل والمشرب، وكذلك انتشرت الجريمة، وعمليات التحرش في النساء والأطفال، وقضايا أخلاقية أخرى. وكثير من الأمور التي لا تسر أحداً، ويجب التصدي لها، حماية لتاريخ هذه الأحياء العريقة، وكذلك الحد من هجرة الأسر لمساكنهم».