بدأت طلائع الشحنات الدوائية المخصصة لعلاج وباء الكوليرا، المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الوصول إلى عدن، في إطار الدعم الذي يقدمه المركز للشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة، إذ تم تزويد مركز مرضى الكوليرا بمستشفى الصداقة التعليمي بمديرية الشيخ عثمان بالأدوية والمستلزمات الطبية لمكافحة وعلاج الوباء. وأعرب عددٌ من المرضى والأطباء العاملين في المستشفى عن شكرهم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمه المستمر للجانب الصحي، واهتمامه بمرضى الكوليرا، مشيدين بسرعة استجابة المركز لمكافحة هذا المرض، وأكدوا أن الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية محل تقدير واحترام الشعب اليمني. يذكر أن هذه المساعدات الشاملة لأدوية ومستلزمات طبية هي جزء من القافلة الطبية التي سيّرها المركز أخيراً لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن، وتحوي 550 طناً، تحملها 25 شاحنة، تشمل 700 ألف عبوة من المحاليل الوريدية مع الأجهزة اللازمة لها و200 ألف عبوة محلول مكافحة الجفاف و550 ألف جرعة مضاد حيوي مخصصة لعلاج حالات الكوليرا، يستفيد منها 50 ألف شخص في جميع المحافظات اليمنية، وسيتم توزيعها بحسب خطة تراعي الأولويات، من حيث عدد الإصابات وانتشار المرض والكثافة السكانية، على مستوى المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، كما دعم المركز منظمة الصحة العالمية بمبلغ 8.2 مليون دولار لدعم جميع المناطق، لتشخيص وعلاج واحتواء مرض الكوليرا. ... والحملة تواصل برامجها للاجئين السوريين واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية تقديم وجبات «إفطار الصائم» ضمن برنامجها الموسمي «ولك مثل أجره 5» على الأشقاء السوريين في تركيا و الداخل السوري لتصل إلى المحطة ال38 بعد تنفيذها ثماني محطات متتالية في معبري باب الهوى وباب السلامة ومنطقتي الريحانية وأنطاكيا التركية، إذ تم توزيع 24 ألف وجبة إفطار صائم. وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة أن الحملة السعودية تسعى، من خلال هذا المشروع إلى تأمين كل عائلة سورية، سواء أكانت نازحة أم لاجئة، بحصتها الكافية من المواد الغذائية، وذلك من خلال التعاون مع الحكومة التركية والمنظمات العاملة لديها، مؤكداً أن العمل يجري ولله الحمد وفق خطط التوزيع المعدة مسبقاً، مشيراً إلى أنه ستتم تغطيه معظم المناطق التركية والمناطق الحدودية للداخل السوري بوجبات إفطار الصائم طوال أيام الشهر الفضيل. من جانبه، أكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة مستمرة، بإذن الله، بوتيرة متصاعدة، لاستهداف الأشقاء النازحين واللاجئين السوريين بالمساعدات الإغاثية في الداخل السوري ودول الجوار، التزاماً منها بمد يد العون إليهم نتيجة الظروف الصعبة والمأسوية التي يمرون بها. وأشار إلى أن الحملة تعمل في شكل مستمر على تنفيذ محطات البرنامج الرمضاني «ولك مثل أجره 5» لإيصال المساعدات الإغاثية للأشقاء النازحين واللاجئين السوريين في أماكن وجودهم في كل من الأردنوتركيا ولبنان والداخل السوري، وذلك إنفاذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي تولي اهتماماً كبيراً لرعاية الأشقاء السوريين اللاجئين والنازحين، وتلبية متطلباتهم المعيشية خلال الأزمة الإنسانية التي يمرون بها.