رفعت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة درجة التأهب والاستعداد الدائم للحفاظ على سلامة المعتمرين والمصلين في بيت الله الحرام خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك الذي يشهد زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين. وتتواصل حال الاستعداد الكامل والتأهب لمباشرة أي بلاغات عن الحوادث، لاسيما في مجموعات السلامة الميدانية في مركز الشبيكة في المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة، إذ يستطيع كل متأمل أن يرصد حال التفاني والجدية التي ترتسم على وجه ضباط وأفراد الدفاع المدني، واستعدادهم الكامل لتلبية كل نداء من المعتمرين والقائمين على خدمتهم في حالات الطوارئ قبيل لحظات قليلة من موعد الإفطار. وأكد مدير شعبة الدفاع المدني جنوب المنطقة المركزية الرائد هتان القرشي جاهزية مراكز الدفاع المدني للتعامل مع أي حالات طارئة، ربما تقع في محيط الحرم المكي على مدار الساعة، وتطبيق أعلى معاير السلامة الميدانية للمصلين والمعتمرين، وقاطني المنشآت الفندقية في المنطقة المركزية، موضحاً أن سلامة المعتمرين هي الهدف الرئيس لخطة الدفاع المدني طوال شهر رمضان المبارك، وأولى مهام رجال الحماية المدنية. وأشار إلى أن الخطة التفصيلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ في المنطقة المركزية في رمضان تتضمن استعدادات خاصة للنصف الثاني من الشهر الفضيل، بمشاركة عدد كبير من ضباط وأفراد الدفاع المدني لتوفير جميع الإجراءات من أجل توفير كل متطلبات السلامة العامة، باستحداث عدد من الآليات المتطورة للإطفاء والانقاذ والاسعاف، وفرق الدراجات النارية التي تتمركز في جميع أرجاء المنطقة المركزية، وكذلك وحدات التدخل السريع لسرعة مباشرة جميع الأخطار المحتملة وتقديم الخدمات الإسعافية. وعلى صعيد متصل، تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تنفيذ البرنامج التقني الكشفي لخدمة ضيوف الرحمن، بالتنسيق مع قوة أمن الحرم المكي، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة خلال شهر رمضان. ويستهدف البرنامج الذي ينفذه أكثر من 30 متدرباً من الكشافة والجوالة، وعدد من قادة الجوالة في المؤسسة خدمة ضيوف الحرمين الشريفين والزوار والمعتمرين، وذلك من خلال فرق عدة تعمل على مدار الساعة بالتناوب. وأوضح المدير العام للتدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة فيصل كدسة، أن المؤسسة تدرك أهمية شرف المشاركة وخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين، منوهاً بدور الإدارة العامة لشؤون المتدربين في المؤسسة ودعمها مهام هذا البرنامج الذي يضاف إلى مشاركة العديد من القطاعات الكشفية، مستهدفة الإرشاد بالطرق الرئيسة للحرم المكي والعمل في مراكز إرشاد التائهين من المعتمرين، وكذلك التعاون مع الجهات الرسمية في تأدية مهامها، وارشاد الزوار إلى مواقع سكنهم وتنظيم الممرات داخل الحرم لتسهيل عملية دخول وخروج المعتمرين بكل سهولة وتأمين الممرات إلى الطواف والمسعى ومنع جلوس المعتمرين في الممرات، إضافة إلى القيام بأي عمل إنساني يصادف الجوال مهما كان نوعه وذلك خلال فترات العمل. وأكد حرص المؤسسة على نجاح مثل هذه المشاركات التي تعزز من خلالها الجوانب التربوية لكشافة المؤسسة وتقديم الخدمة لزوار بيت الله الحرام، وغرس روح التطوع وحب العمل وخدمة الآخرين في نفوس الكشافة والجوالة، وإظهار الدور الذي تبذله لخدمة ضيوف الرحمن. من جهة أخرى، قامت إدارة المطبوعات والنشر بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بطباعة 100 ألف نسخة من كتيب الدعاء، وذلك لتوزيعها على زوار المسجد الحرام انطلاقاً من حرص الرئاسة لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام خصوصاً في ما يخص توعيتهم وتوجيههم. وتم تزويد إدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المسجد الحرام، وإدارة شؤون المصاحف والكتب، وإدارة التوجيه والإرشاد النسائي، وإدارة التطويف، وإدارة الحج والعمرة، وإدارة خدمات المستفيدين بنسخ عدة من الكتيب، وحرصت الإدارة على طباعة احتياج الإدارات المعنية من المطبوعات اللازمة التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام.