حذرت الحكومة الأثيوبية من نفاد مخزونها من مساعدات الغذاء لحالات الطوارئ بدءاً من الشهر المقبل، فيما بلغ عدد ضحايا الجفاف في البلاد 7.8 مليون بينهم أكثر من مليونين في الأشهر الأربعة الأخيرة. وبعدما زار وفد دولي إحدى المناطق الأكثر تضرراً بالجفاف قرب الحدود مع الصومال التي تعاني أيضاً من تفشي الجفاف، قال رئيس لجنة إدارة أخطار الكوارث فى إثيوبيا ميتيكو كاسا: «نحتاج إلى مساعدات غذاء طارئة تتجاوز قيمتها بليون دولار، في ظل قلة الأمطار الموسمية ونفوق الماشية التي تجعل خطر تفشي كارثة غذاء كبيرة جداً». وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن «عشرات الآلاف غادروا المناطق المنكوبة بالجفاف، كما زاد المشكلة سوءاً قدوم صوماليين هاربين من الكارثة ذاتها إلى إثيوبيا، إلى جانب ضعف التمويل الدولي». والجمعة، قتٍل خمسة أشخاص وجرح 14 في تبادل نار بين مجموعتين من القوات الحكومية الصومالية، إثر اندلاع اشتباك خلال توزيع مساعدات غذائية على مواطنين شردهم الجفاف في مدينة بيدوة التي تبعد 245 كيلومتراً من شمال غربي مقديشو. وكانت الأممالمتحدة طالبت المجتمع الدولي بتوفير مبلغ 4.4 بلايين دولار لمساعدة 4 دول بينها الصومال وإثيوبيا وجنوب السودان على تفادي كارثة مجاعة وقال مبعوث الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أحمد المريخي، إن «أولوية المنظمة الدولية هي منع تحول كارثة الجفاف في إثيوبيا إلى مجاعة، وسبق أن حذرنا من أن أزمة الجفاف في إثيوبيا ستطرح تحديات كبيرة على الهيئات الإنسانية بحلول منتصف تموز (يوليو)، بسبب بطء المساعدات وضعفها». وإلى جانب الجفاف، تواجه إثيوبيا تفشي حالات الإسهال، والتي ينتقد خبراء صحيون تفادي الحكومة تسميتها بالكوليرا، فيما قال جون غراهام الذي يدير نشاطات منظمة «أنقذوا الأطفال» في البلاد: «لم أشاهد مطلقاً هذه الحالات من مواجهة الكوارث بقدرات فقيرة جداً قد لا تسمح بصمود الناس حتى في مراكز الإيواء. ونحن قلقون من أن الوضع قد يزداد سوءاً في شكل كبير».