عقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اجتماعا مطولا مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل وفريقه في الخارجية الأميركية أمس، نقل فيه مجموعة "رسائل" من الرئيس محمود عباس للأميركيين فحواها رفض الدخول في أي مفاوضات قبل وقف الاستيطان والمضي باستراتيجية العمل على اعلان أحادي للدولة الفلسطينية بعد نيل تأييد أطراف المجتمع الدولي. وقال عريقات بعد لقاء تخطى الساعتين مع ميتشل ومستشار البيت الأبيض دان شابيرو ومساعدين، " لا أستطيع اطلاق مصطلح مفاوضات على ما أجريناه، كان هناك دعوة من الأميركيين ولبيناها." وأضاف " نقلت مجموعة من الرسائل من الرئيس محمود عباس أولها يتعلق بما يجري في القدس وخاصة حول السياسات الاسرائيلية وطرد السكان... قدمنا وثيقة حددت الأنشطة الاستيطانية من 1 تشرين الأول ( أكتوبر) ل 31 كانون الأول (ديسمبر) 2010 وقدمنا خرائط حول القدس وطلبنا من الادارة الأميركية أن تساعدنا في وقف هذه السياسة الاستيطانية. " أما الرسالة الثانية فحددها عريقات بأن الجانب الفلسطيني " لم يكن في يوم من الأيام ضد المفاوضات ومن أوقفها هو قرار الحكومة الاسرائيلية باستئناف الاستيطان" ونوه بأن " كل ما أثير حول مفاوضات متوازية لا أساس له من الصحة." وقال عريقات أن المحادثات تطرقت "الى موضوع مجلس الأمن وهناك استشارات حول قانون اعتبار الاستيطان غير شرعي...هذا حقنا الكامل... نأمل أن تستطيع الادارة الزام الاسرائيليين وقف الاستيطان." وفي غياب المفاوضات وفي ظل السياسات الاسرائيلية، توقع عريقات "استمرار المحادثات (الفلسطينية) مع الأشقاء العرب وروسيا والاتحاد الأوروبي والسعي لتكريس الاستراتيجية الفلسطينية ولنيل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967."