تبنى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» عملية خطف رهينتين فرنسيين قُتلا خلال محاولة جنود فرنسيين تحريرهما. وجاء ذلك في وقت أكد مسؤول نيجري كبير لوكالة «فرانس برس» أن «العسكريين النيجريين» الذين عُثر عليهم قتلى في الثامن من كانون الثاني (يناير) في مالي بعد الهجوم الفرنسي على خاطفي الفرنسيين، «كانوا يلاحقون رجال القاعدة» وسقطوا «برصاص فرنسي». ورفض هذا المسؤول في اتصال هاتفي من مالي تأكيد وزارة الدفاع الفرنسية أن أشخاصاً يرتدون «بزة الشرطة النيجرية» شاركوا في المعركة ضد القوات الفرنسية. وأوضح أن «هؤلاء الشرطيين النيجريين كانوا يطاردون عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي» الذي أعلن الخميس مسؤوليته عن خطف الرهينتين الفرنسيين، مشدداً على أن «القوات النيجرية لم تقاتل أبداً إلى جانب القاعدة». وأضاف المسؤول: «تضررت لنا آلية عسكرية في المكان الذي شن فيه الجيش الفرنسي الهجوم. عناصرنا الذين قتلوا في المكان، في الأراضي المالية، كانوا ضحايا رصاص الجنود الفرنسيين»، مؤكداً أن ليس هناك أي شك في صحة هذا الأمر. وأوضح: «لا أقول إن الجنود الفرنسيين تعمدوا القيام بذلك، لكن الجنود (النيجريين) الذين أعاد الفرنسيون جثثهم إلى نيامي، قضوا برصاص فرنسي». وكان فرنسيان خُطفا من مطعم في نيامي في السابع من كانون الثاني (يناير). وفي اليوم التالي عُثر عليهما مقتولين بعد هجوم شنته قوات خاصة فرنسية على خاطفيهما. وقال رئيس اللجنة الإعلامية لتنظيم «القاعدة» في المغرب الإسلامي «صلاح أبو محمد» إن تنظيمه سبق له أن حذّر الحكومة الفرنسية من مغبة التدخل العسكري لتحرير الرهائن «لكن (الرئيس نيكولا) ساركوزي كرر الحماقة نفسها» بمحاولته إنقاذ الرهينتين اللذين خُطفا من النيجر. وكان تنظيم «القاعدة» أعلن قتل الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في مالي بعدما قامت قوة خاصة فرنسية وموريتانية بمحاولة تحريره. ويحتجز تنظيم «القاعدة» حالياً خمسة فرنسيين رهائن بعدما خُطفوا في أيلول (سبتمبر) الماضي في النيجر. وحدد «صلاح أبو محمد»، الناطق باسم «القاعدة»، في تسجيل صوتي بث أمس، الجهة التي نفّذت خطف الفرنسيين الأخيرين في نيامي، عاصمة النيجر، بأنها «كتيبة الملثمون» التي يتزعمها مختار بلمختار (أبو العباس)، وقال إن الخاطفين «أرسلوا برقية للفرنسيين يحذرون فيها من أي تهور بالقيام بالتدخل عسكرياً لكن ساركوزي كرر نفس الحماقة».