اختتمت اللجنة الوزارية السورية - الإماراتية أعمالها برئاسة وزير المال السوري محمد الحسين والاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري، بتوقيع اتفاقين، الأول في مجال حماية المستهلك والثاني في تنمية الصادرات. كما وقّعت هيئة تخطيط الدولة السورية ومؤسسة «خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية»، مذكرة تفاهم تقدم بموجبها «المؤسسة» منحة بقيمة 100 مليون دولار لبناء مستشفى في محافظة حمص (وسط البلاد) بسعة 260 سريراً. وكان الرئيس بشار الأسد بحث مع المنصوري «العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين ودور اللجنة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والمالية». وعبّر عن ارتياح بلاده لسير العلاقات بين البلدين، وأهمية فتح آفاق للتعاون. وأوضح الوزير الإماراتي في تصريحات للصحافيين ان محادثاته مع الأسد «ركزت على قضية الاستثمار في القطاع الزراعي، وكيفية تنمية العلاقات الاقتصادية، وعلى تشجيع الاستثمارات في المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تمثل نحو 90 في المئة من مجموع الأعمال في البلدين، إضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاعات الصناعية والتجارية والخدمات»، وأكد اهتمام بلاده «بالاستثمار في قطاعات سورية محددة خصوصاً في القطاع الزراعي»، لافتاً إلى أن الأسد أبدى اهتماماً قوياً بهذا المجال». وتشير بيانات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من 238 مليون دولار عام 2004، إلى نحو322 مليوناً عام 2009، بنسبة نمو 6 في المئة، والى أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في سورية تبلغ نحو 20 بليون دولار، موزعة على البناء والتشييد والمقاولات والنفط والغاز والسياحة والتأمين والمصارف، والاتصالات والمعلومات والنقل الجوي والصناعة والزراعة. وارتفعت الصادرات الإماراتية إلى سورية، وتشمل سلع إعادة التصدير، من 164 مليون دولار إلى 201 مليون، بزيادة 45 في المئة، فيما ارتفعت صادرات سورية إلى الإمارات خلال الفترة ذاتها من 74 مليون دولار إلى 121 مليوناً.