قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليشدار أوغلو ان عهد انسلاخ تركيا عن محيطها ولّى، مؤكداً في حديث الى «الحياة» أن حكومة «حزب العدالة والتنمية» ليست وحدها حريصة على العلاقات مع الدول العربية، بل ان حزبه (العلماني الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك) يسعى أيضاً الى تطوير هذه العلاقات وتغيير الصورة النمطية لدى العرب عن الأتراك وعن النظام العلماني. وفي اول حديث الى صحيفة عربية، نبّه كيليشدار اوغلو الى أن هدف النظام العلماني في الأساس هو حماية الحريات الدينية، وهو ليس نظاماً يُصدَّر الى دول أخرى. وشدد على ان العلاقات مع العرب ستكون «أفضل وأوضح وأمتن» في ظل حكومة يسارية في أنقرة، تعتمد في علاقاتها مع جيرانها على المصلحة المشتركة والثقافة والتاريخ، من دون «استثمار إيديولوجي للدين». واعتبر كيليشدار أوغلو ان العرب باتوا أقرب الى الأتراك بفضل التبادل الثقافي والتجاري، وهذه «مسيرة لا عودة عنها». وأبدى زعيم المعارضة التركية قلقه من تصرفات الحكومة الإيرانية، محمّلاً إياها مسؤولية إقناع جيرانها أولاً والعالم ثانياً، بسلامة برنامجها النووي، ومؤكداً رفضه وجود أسلحة دمار شامل في المنطقة.